أبدى الكيان الصهيوني إنزعاجه البالغ حيال البدء بإقامة فعاليات "أسبوع الأبرتهايد الإسرائيلي" الذي دشن الإثنين (1-3) في عشرات الجامعات في أنحاء العالم، ويدعو أساساً إلى مقاطعة الكيان الصهيوني اقتصادياً وأكاديمياً، وفرض عقوبات عليه نتيجة سياسته القمعية في فلسطين. وكانت مجموعة طلاب أجانب في جامعة "تورونتو" بكندا قد أطلقت هذه الحملة عام 2004، في حين ينظم هذا برنامج الفعاليات هذا العام وللسنة السادسة على التوالي في جامعات مختلفة في أكثر من 58 مدينة حول العالم.
وفي تقرير نشرته الثلاثاء (2-3)، صحيفة الحياة اللندنية ذكرت أن الأسبوع لهذا العام يشمل أيضاً ندوات حوار ومحاضرات وعروض أفلام وفعاليات تربوية يريد المنظمون من خلالها التأكيد أن الكيان الصهيوني ينتهج سياسة الفصل العنصرى مع الفلسطينيين.
وتثير مشاركة رئيس "التجمع الوطني الديمقراطي" النائب في الكنيست الدكتور جمال زحالقة في ثلاثة نشاطات مختلفة في نيويورك وأوتاوا ومونتريال، غضب اليمين الصهيوني، الذي طالب بعض نوابه بالإعلان عن زحالقة "خائناً"
كما ذكر التقرير أن مسئولين صهاينة أبدوا انزعاجهم من مشاركة شخصيات صهيونية أكاديمية وفنية في عدد من الفعاليات. واستدعت هذه المشاركات تحركات منظمات طالبية صهيونية في عدد من العواصم بإيعاز من وزارة الخارجية الصهيونية التي أدرجت فعاليات الأسبوع ضمن "الحملة الدولية لنزع الشرعية" عن الكيان.
وقال زحالقة لصحيفة "معاريف" الصهيونية إنه سينقل لطلاب العالم حقيقة أن "النظام العنصري في إسرائيل يتشكل من سجن كبير في غزة، ونظام أبرتايد في الضفة الغربية، ونظام تمييز عنصري ضد الأقلية العربية في إسرائيل".
وأضاف أن الرسالة التي يحملها "تؤكد أن إسرائيل هي دولة ديموقراطية لليهود فقط"، وانه يجب تغيير الوضع و "وضع حد للتمييز العنصري تماماً مثلما تم وضع حد لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا". وعقب نائب وزير الخارجية الصهيوني داني أيالون قائلاً "إن مشاركة زحالقة في فعاليات ضد إسرائيل لا تفاجئه، إذ أن المعروف عن زحالقة كراهيته بني إسرائيل" على حد تعبير الصهيوني أيالون.
وبين المشاركين الصهاينة البارزين في فعاليات الأسبوع البروفسور جف هلبر أحد مؤسسي "اللجنة الإسرائيلية ضد هدم البيوت" الذي سيقدم محاضرة في جامعة غلازكو عن "الأبرتهايد الإسرائيلي وسبل مقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها". كما يشارك المخرج السينمائي شاي بولاك الذي سيعرض في جامعة بوسطن فيلمه الوثائقي "بلعين حياتي"، ويتناول العنف الذي يلجأ إليه الجيش لقمع المتظاهرين الفلسطينيين و"الصهيونيين المتعاطفين" ضد الجدار الفاصل في الضفة الغربيةالمحتلة.
من جانبها ناشدت منظمات صهيونية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التدخل لمنع مشاركة المسئول الأممي فرانشسكا ماروتا الذي جمع معطيات "تقرير جولدستون" عن الانتهاكات الصهيونية في الحرب على غزة، في ندوة تعقد غداً في برشلونة بمشاركة شخصيات أكاديمية وقضائية رفيعة المستوى تتناول أساساً انتهاكات الكيان الصهيوني للقانون الدولي في ممارساتها القمعية ضد الفلسطينيين، كما يشارك في الندوة عضو "لجنة جولدستون" ديغموند تراورس بإلقاء محاضرة عن الحصار المفروض على غزة.