نشرت جريدة "جوراليزم بوست" تقريرًا عن وضع شباب جماعة الاخوان المسلمين بعض عمليات اغتيال قادتهم متسائلة هل من الممكن أن تحول الانتهاكات والقرارات القمعيه اتجاه جماعة الاخوان إلى التطرف . واستهل التقرير ""يمكن أن يسهّل تصعيد العنف الأخير في مصر، وقتل قوات الأمن لقادة الإخوان المسلمين في يوم الأربعاء، من حركة بعض أعضاء الجماعة من الشباب إلى الجماعات الجهادية الأكثر تطرفًا"حسبما افاد موقع "تقرير". وأشار التقرير إلى إن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الأصغر سنًا يسيطرون الان على الجماعة خلفًا لقادة الجماعة الأكبر سنًا، وهم الآن إما في السجن، أو تم قتلهم، أو في المنفى، ويدفعون بالجماعة إلى اتجاه أكثر راديكالية. ويجري الآن صبغ الجماعة الإسلامية المشهورة، والتي شكلت الجذور الأيديولوجية للجماعات الجهادية الأكثر تطرفًا مثل تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية، بصبغة أكثر تطرفًا بواسطة أعضائها. وردًا على الحملة التي شنتها قوات الأمن المصرية يوم الأربعاء والتي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص، من بينهم قادة الإخوان المسلمين، دعت الجماعة الشعب إلى "الانتفاض في ثورة للدفاع عن وطنكم"، ردًا على عمليات القتل "بدم بارد". وكتب ماجد عاطف في مقال له هذا الأسبوع على موقع BuzzFeed “في حين يريد الشباب الذين يدعمون الحركة الإسلامية أن يشهدوا مواجهة مباشرة حتى ولو عنيفة مع الجيش المصري والشرطة، فإن الجيل الأكبر يعتقد أن الجماعة تحتاج إلى التوصل إلى تسوية من أجل البقاء على قيد الحياة، والحفاظ على ضبط النفس لسنوات قادمة. وعلى مدار الستة أشهر الماضية. بدأ محمد منتصر، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين المنتخب حديثًا، في إصدار بيانات شديدة اللهجة تدعو إلى الانتقام وإلى ثورة تجتز الرؤوس“. وقال البروفيسور هيلل فريش من مركز بيجن – السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار ايلان لصحيفة أورشليم بوست إنه يرى سببين رئيسين يجعلان من المرجح لجماعة الإخوان المسلمين أن تحافظ على موقفها الحالي، وعدم التطرف إلى التوجه الجهادي. أولًا: لإن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان يوفر اللجوء المريح جدًا والدعم لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ويستخدم الجماعة لنزع الشرعية عن الحكومة المصرية، بحسب فريش. والثاني: بسبب رغبة جماعة الإخوان المسلمين في الحفاظ على العلاقات مع الولاياتالمتحدة. وقال "وفي الوقت نفسه، يمكن للشباب أن يتصرفوا بسوء كما يريدون في سيناء وأماكن أخرى. وسيزداد الوضع سوءًا قبل أن يصبح أفضل، ولكن الدولة المصرية سوف يكون لها الغلبة". وصرح تسيفي مازئيل للصحيفة، الذي شغل منصب سفير الكيان الصهيوني السادس إلى مصر وباحث في مركز القدس للشؤون العامة وكاتب في الصحيفة، أن جماعة الإخوان المسلمين "جماعة لدودة للغاية وتتأثر كثيرًا بما حدث لهم" وأكد مازئيل أنهم بعدما وصلوا إلى الحكم بطريقة ديمقراطية بعد سنوات كثيرة من النضال، وحصلوا على الأغلبية في البرلمان وفازوا بالرئاسة “انهار كل هذا بسرعة كبيرة بسبب غرورهم. والآن هم حقًا في مشكلة حقيقية. حيث تم حظر التنظيم ومعظم أعضائه الكبار إما في السجن أو في المنفى: في بريطانيا، وتركيا، وقطر وأماكن أخرى“. والآن، “يريد جيل الشباب أن يظهر أنهم لا يستسلمون ويفضلون الانضمام إلى الجهاديين علنًا” بحسب مازئيل، مضيفًا أن ذلك قد ينتج عنه “تدمير الحركة بشكل كامل“.