أصدرت حركة الطالبان بيانا على موقعها على الإنترنت شرحت فيه تفاصيل العملية النوعية الأخيرة ضد مقر حاكم ولاية هلمند ومقر الأممالمتحدة بالإقليم، وكذلك فندق "بست الذى ينزل به كبار قادة الاحتلال فى الإقليم وكبار الدبلوماسيين الغربيين التابعين للاحتلال. بالإضافة إلى القاعدة الأمريكية فى مدينة ليشكرجاه عاصمة ولاية هلمند الجنوبى، وتعد هذه العملية هى الثالثة فى سلسلة عمليات الحركة منذ بدأت الحركة استخدام أسلوب الضربات الموجعة فى عمق الاحتلال ودشنته الحركة بالهجوم الغير مسبوق الذى نفذه مجاهدوها الاستشهاديون فى العاصمة كابول ضد القصر الرئاسى ومؤسسات الحكومة العميلة فى (18-1).
كما نفت الحركة ما زعمه الإعلام الغربى حول لقاءات سرية تمت فى دبى بين ممثلين للحركة وممثل للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون. وأكدت الحركة أن هذه الشائعات هى محاولات يائسة للاحتلال وأعوانه لجبر انكسارهم وستر فضائحهم العسكرية، والتى انكشفت بجلاء فى العام المنصرم وبداية العام الحالى.
وتوعدت الحركة والاحتلال الغربى بقيادة أمريكا وعملاؤه فى كابول بالمزيد من الخسائر فى الأرواح والمعدات والمزيد من الفضائح حتى إجلاء آخر جندى محتل وهو يجر أذيال الخيبة والهزيمة.
تفاصيل عملية هلمند دخل سبعة من استشهادى الحركة في الساعة التاسعة من صباح الجمعة (29-1)، مدججين بأسلحة ثقيلة وخفيفة كمدافع ال "آر بي جي" وبنادق ال "كلاشنيكوف"، وقنابل يدوية، وصدريات مفخخة إلى لشكرجاه عاصمة ولاية هلمند، وبدأوا عملياتهم في وسط المدينة على الاحتلال والجنود الحكوميين.
وهاجم المجاهدون في البداية بقذائف "آر بي جي" على خمسة سيارات فيها الجنود المحتلين والداخليين كانت واقفة أمام فندق "بست" الذي يعد دار الضيافة للأجانب والحكومة ، حيث تكبد الاحتلال وعملاؤه خسائر كبيرة بين قتيل وجريح ، ثم تمركز ثلاثة من الفدائيين في سوق "عزيز الله بلازا" الذي يقع في مركز المدينة، أما الفدائيون الأربعة الآخرون الذين وصلوا إلى مواقعهم بحسب التكتيك الخاص، وبدأ جميعهم استهداف الاحتلال وعملاؤه بالأسلحة التي كانت في حوزتهم..
وكانت الأماكن المستهدفة هي: مقر حاكم الولاية، مقر القاعدة الكبرى، والكتيبة الحدودية، وفرع الأممالمتحدة "يوناما"، وفندق "بست" الذي يقطنه الجنود الأجانب أيضاً، ومباني حكومية أخرى كانت تقع تحت نيران المجاهدين.
وخلال العمليات حاولت قوات العدو جاهدة السيطرة على عمليات المجاهدين، لكن استبسال المجاهدين فى المقاومة لم يتمكن الاحتلال من الاقتراب من مواقعهم.
واستمرت العمليات حتى وقت متأخر من المساء، واستغرقت عشر ساعات تقريباً ، وقاتل المجاهدون بشجاعة وبطولة، وأسفرت العمليات عن مقتل واصابة (45) جندياً أفغانياً وأجنبياً، وتدمير (5) سيارات للاحتلال، كما لحقت خسائر دمار كبيرة بالمباني الحكومية.
استشهد في هذه العمليات ثلاثة من المجاهدين الاستشهاديين السبعة وهم : الملا نسيم، والملا محمد ولي، والأخ حفيظ.
أما الأربعة الآخرين فقد تمكنوا من الانسحاب من ساحة القتال بحسب تكتيك خاص نحو مراكزهم ويستعدون لعمليات أخرى قادمة.
أكاذيب الإعلام الغربى ورد مجلس الشورى القيادي لحركة الطالبان، وفقاً لموقفها الأصولي السابق على مزاعم بعض وسائل الإعلام العالمية بشدة، والتي نشرت حول مشاركة مندوبي الإمارة الإسلامية في مباحثات مع كاي آيدي المندوب الخاص للأمم المتحدة.
وقال بيان للشورى القيادى بالحركة نشرته على موقعها على الشبكة العنكبوتية "يؤكد مجلس الشورى القيادي ل (إمارة أفغانستان الإسلامية)، أن هذه الشائعات التى لا أساس لها والعارية عن الصحة، مؤامرة دعائية من قبل القوات المعتدية ضد الجهاد والمجاهدين، ولبطلانها يشدد الشورى القيادى على استمرار ومداومة جهاده المقدس ضد جميع المتجاوزين.
في الواقع أن الموقف القاطع ل (الإمارة الإسلامية) حول مؤتمر لندن كانت ضربة موجعة على المكانة العسكرية والسياسية للأمريكيين وبقية المحتلين، والآن يحاول الأعداء جبر انكسارهم بمثل هذه الدسائس الدعائية.
لكن قيادة (الإمارة الإسلامية) ومجاهديها الفدائيين بنصرة من الله تعالى سيفضحون محاولات أعداء الجهاد ودسائسهم الفاشلة مع مزيد من الانكسار والفضيحة إن شاء الله".