منظمة العفو الدولية تتهم السلطات المصرية بإعادة مصر إلى دولة "القمع الشامل" اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بإعادة مصر إلى "دولة القمع الشامل" وسجن النشطاء الشباب "لإخماد الاضطرابات". وجاءت الاتهامات في سياق تقرير صدر الثلاثاء بمناسبة الذكري الثانية لإطاحة الجيش بأول رئيس من خارج المؤسسة العسكرية منتخب في انتخابات ديمقراطية. ووصفت السلطات المصرية المنظمة الحقوقية العالمية بأنها "فاقدة للمصداقية." كما صدر التقرير، وعنوانه "سجن جيل : شباب مصر من الاحتجاج إلى السجن"، بعد يوم واحد من اغتيال النائب العام المصري في هجوم بسيارة مفخخة. وتقول منظمة العفو إنها بحثت 14 حالة لأشخاص من بين آلاف الشباب الذين قالت إنها سجنوا بشكل تعسفي في مصر خلال العامين المضيين في إطار الاحتجاجات على السلطة الحالية. "مستقبل أكثر إشراقا" الناشطة شيماء الضباع قتلت برصاص خرطوش أطلقه ضابط شرطة اُدين لاحقا بتهمة "ضرب أفضى إلى موت" الناشطة اليسارية. وتشهد مصر احتجاجات وأعمال عنف دامية وتوترات أمنية وسياسية متزايدة منذ أطاح الجيش بقيادة وزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو/تموز عام 2013 بالرئيس محمد مرسي ، أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين. وتنتقد منظمة العفو الدولية وغيرها من منظمات حقوقية دولية ومحلية "السياسات القمعية" في عهد السيسي، الذي تولى الرئاسة قبل عام بعد انتخابات. وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو ، إنه "من خلال استهداف النشطاء الشباب بلا هوادة في مصر تسحق السلطات آمال جيل كامل متطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا." وبعد ثورة 25 يناير عام 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد 20 عاما في السلطة، عُلقت آمال كبيرة على الشباب المصري باعتباره الأمل في التغيير. وقالت صحراوي "مع ذلك يقبع كثير من هؤلاء النشطاء الشباب اليوم خلف القضبان مما يقدم كل الدلائل على أن مصر عادت إلى دولة القمع الشامل." وتشير منظمة العفو إلى أن "عمليات القبض الحاشدة تحل محل المظاهرات الحاشدة" في مصر. وحسب تقديرات المنظمة، فإن حملة الملاحقة في مصر أدت إلى " أكثر من 41 ألف شخص اعتقلوا أو وجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم جنائية أو حكم عليهم في محاكمات غير عادلة." وكانت المنظمة قد استنكرت الاثنين اغتيال هشام بركات، النائب العام المصري، في اعتداء بسيارة مفخخة على موكبه شرق القاهرة. وقالت العفو الدولية في بيان إن الهجوم "عملية قتل بدم بارد حقيرة وجبانة." غير أنها دعت السلطات المصرية ب "ألا ترد على القتل بمزيد من القمع مستهدفة المتظاهرين والنشطاء السلميين." "مصادر غير موثوقة"