أدانت هيئة علماء المسلمين بشدة التفجيرات الدامية التي شهدتها العاصمة بغداد خلال اليومين الماضيين، والتي راح ضحيتها العشرات من العراقيين الأبرياء بين قتيل وجريح . وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الأربعاء (27-1)، أنه " ضمن سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها المجرمون نجد أنفسنا أمام صراعات سياسية وفقا لحسابات غير عراقية بالمرة تهدف الى الحصول على مكاسب والوصول إلى أحلام مريضة ، الخاسر الأكبر فيها هو المواطن العراقي البريء ".
مشيرة الى سلسلة التفجيرات التي استهدفت عددا من الفنادق الكبيرة ومباني حكومية أخرى وسط بغداد وتسببت بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء.
وفي ختام بيانها حملت الهيئة الاحتلال السافر والحكومة الحالية المسئولية الكاملة عن هذه التفجيرات التي تأتي في ظل التردي الذي يشهده العراق على كافة الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية .. متضرعة الى الباري جل في علاه أن يتقبل من ذهب إليه شهيدا ، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل ، وان يرفع الظلم الذي يتعرض له الشعب العراقي الجريح .
هجوم مسلح ومن ناحية أخرى، قتل اثنان من عناصر ما تسمى بقوات "البيشمركة" وأصيب سبعة آخرون بجروح في هجوم مسلح استهدف دوريتهم مساء الثلاثاء (26-1) شمال كركوك.
ونقلت الأنباء الصحفية الأربعاء (27-1)، عن مصدر أمني في المحافظة قوله "ان مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار بكثافة على دورية لقوات البيشمركة أثناء مرورها على الطريق العام الذي يربط قضاء دبس بمدينة كركوك مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة تم نقلهم الى المستشفى القريب لتلقي العلاج".
وأشار المصدر الى ان القوات الأمنية الحكومية فرضت إجراءات أمنية مشددة حول مكان الهجوم وشنت حملة دهم وتفتيش واسعة النطاق في القرى القريبة بحثا عن المهاجمين الذين تمكنوا من الفرار الى جهة مجهولة .
الجدير بالذكر ان قوات "البيشمركة" الكردية غالبا ما تتعرض الى هجمات مماثلة وانفجارات مختلفة في المناطق التي يطلق عليها اسم "المتنازع عليها"، والتي يحاول المسئولون في ما يسمى بإقليم كردستان ضمها الى الإقليم .