أكدت حركة طالبان فى بيانات لها على موقعها على شبكة الإنترنت، أن مجاهديها كبدوا قوات الاحتلال الأمريكية خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات فى هجومها الذى نفذه استشهاديون تابعون للحركة عصر الثلاثاء (26-1) على قاعدة "أفسوتر" الأمريكية فى العاصمة "كابول"، وقالت الحركة أن خسائر الأمركيين بلغت 25 جنديا عدا المصابين. وذكرت الحركة بوعيدها لقوات الاحتلال ولإدارة كرزاى العميلة بتنفيذ المزيد من الهجمات داخل العاصمة "كابول"، فى أعقاب عمليتها الجريئة بالهجوم على القصر الرئاسى ووزارات حيوية فى حكومة كرزاى العميلة، فى يوم الإثنين (18-1) الجارى. 25 قتيلا أمريكا ونفذ الهجوم الاستشهادي في الساعة الخامسة والدقيقة العشرين من عصر الثلاثاء (26-1-2010 )، في بوابة قاعدة "أفسوتر" الأمريكية في منطقة المخفر التاسع على الطريق الممتد نحو منطقة "بلتشرخي" داخل العاصمة "كابول".
ووقع الهجوم الاستشهادى حين كانت قافلة عسكرية أمريكية في حالة الخروج من القاعدة، وكان عدد من الجنود الأمريكيين مترجلين أمام بوابة القاعدة أيضاً.
وقد نفذ الهجوم أحد أبطال حركة الطالبان، وهو المجاهد شمس الرحمن، بواسطة مركبة مفخخة ب 600 كيلوجرام من المواد المتفجرة، وأسفر الانفجار عن تدمير ثلاث مدرعات عسكرية أمريكية ومقتل (25) جندياً أمريكياً.
وقالت طالبان أن هذا الهجوم قد نفذ بعد عمليات الأسبوع الماضي في قلب العاصمة "كابول"، ووعيد مجاهديها باستعدادهم لتنفيذ عمليات جديدة أخرى.
ومقتل جنديين آخرين كما دارت اشتباكات بين المجاهدين وبين قوات الاحتلال الغربية في منطقة "خاصدارو" بمديرية "بالا" فى ولاية "بادغيس"، واستمرت زهاء نصف الساعة أسفرت عن مقتل جنديين للاحتلال وإصابة عدد آخر بجراح بالغة. كما استشهد أحد المجاهدين فيها أيضاً.
وفى ولاية "كنر" دمر المجاهدون ست مركبات لقوات الاحتلال عصر الثلاثاء (26-1)، في هجومين منفصلين بمديريتي "ناري" و"سوكي" بالولاية.
وأفادت الأنباء أن المجاهدون استهدفوا جرافتين للاحتلال وكانت سيارتان تابعتان للشرطة العميلة ترافقانهما في قرية "شيرجل" بالقرب من مركز مديرية "ناري"، وقد احترقت المركبات الأربعة .
واحرق المجاهدون شاحنتين كانتا تحملان حاويتين في منطقة "شينكري" بمديرية "سوكي" بالولاية نفسها.
وقد وقع قتلى ومصابين بين الجنود الذين كانوا يحرسون الشاحنتين، غير أنه لم تتوفر معلومات دقيقة حول عددهم.
استشهاد مدنى واختطاف خمسة وقال المجاهدون أن قوات الاحتلال الأمريكية قامت في حوالي الساعة الثانية عشرة بعد منتصف ليلة الثلاثاء (26-1)، بإطلاق النار على مواطن مدني مما أدى إلى استشهاده، وألقت قوات الاحتلال القبض على خمسة آخرين خلال عمليات ليلية في مديرية "خوجيانو" بولاية "ننجرهار".
وقام الأمريكيون بتكرار عمليات مداهمة لمنازل الأهالي في قرية "ممله" بمديرية "خوجيانو" وفتشوا منازلهم، ثم فتحوا النيران على أولئك الأبرياء الذين فروا من منازلهم هربا من جنود الاحتلال.
يقول أهالي المنطقة أن الشهيد والمقبوض عليهم جميعهم أناس مدنيين أبرياء، وأن الأمريكيين قاموا بهذا الظلم في حقهم من دون وجه حق.
ولا يعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي يقوم فيه جنود الاحتلال بمثل هذا العمل الهمجي ويداهمون منازل الناس في منتصف الليل خلافاً للعرف الأفغاني، بل من بداية الاحتلال وقعت مئات هذه الحوادث في أرجاء البلاد وفي كل مرة تسببوا في مقتل وإصابة وأذى العزل الأبرياء.
واستهدف مجاهدو طالبان صهريج مملؤ بالبنزين بلغم أرضي بالقرب من مركز مديرية "آجام" بولاية "ننجرهار"، حين كان ينقل البنزين لقاعدة تابعة قوات الاحتلال في المنطقة.
وأسفر الانفجار الذى وقع صباح الثلاثاء(26-1)، عن تدمير الصهريج بشكل كامل، ومقتل سائقه.
انضمام قائد بالشرطة إلى المجاهدين وفى ولاية "هلمند" ذكرت مصادر المجاهدين أن أحد قادة الشرطة قد انضم إلى المجاهدين بالقرب من "لشكرجاه" مركز تلك الولاية.
وقد انضم القائد المذكور إلى المجاهدين صباح الثلاثاء (26-1)، بعد اتفاق مسبق مع مجاهدي مديرية "مارجه"، وقد اصطحب معه أربع بنادق كلاشنيكوف ورشاش بيكا، وسيارة من نوع رينجر.
وقد انضم القائد المذكور للمجاهدين في الوقت الذي نشر مسئولي الولاية نبأ مقتل أربعة من عناصر الشرطة بالقرب من مدينة "لشكرجاه" ليلة البارحة.
مقتل واصابة (17) جندياً حكوميا وقع انفجار قوي في الساعة الواحدة من ظهر الثلاثاء (26-1)، فى سيارة رينجر تابعة للشرطة بالقرب من قرية "زركو" بمنطقة "سبيني خوني" بتلك المديرية، مما أسفر عن تدمير السيارة بشكل كامل، ومقتل وإصابة (8) جنود كانوا على متنها.
وفي نبأ آخر، اصطدمت سيارة من نوع رينجر للشرطة بلغم أرضي في منطقة "كافر ساه" بالمديرية نفسها.
ويقول المسئول الجهادي في المنطقة، أنه قد قتل في هذا الانفجار القوي قائد المركز الأمني المسمى" سبينكي" بمنطقة "زنزير" ويدعى حكيم جان، وقائد نقطة أمنية ل "كافر ساه" المدعو ولي جان، مع (3) جنود من قوات حرس الحدود، وأصيب (4) جنود آخرين.
يذكر بأن القائدين القتيلين كانت لهما اليد الطولى في استشهاد وأسر عدد من المجاهدين ، وقد نالا جزاءهما مساء الثلاثاء (26-1)، بعد تعقب من المجاهدين دام طويلاً.
صد هجوم الفرنسيين المحتلين إلى الوراء في "كابيسا" وقتل جندى فرنسى حين صد المجاهدون هجوما مباشرا للجنود الفرنسيين، ودفعوهم للتقهقر إلى الوراء في مديرية "ألاساي" بولاية "كابيسا" شمال كابل.
وجاء في الخبر، أن هذا الهجوم الذي شارك فيه عدد كبير من الجنود الفرنسيين، قد مني بالفشل والتراجع إلى الوراء قبل ظهر أمس الثلاثاء، في منطقة "شريكو غرونه" بتلك المديرية، حين فوجئ جنود الاحتلال الفرنسى بهجوم مضاد من قبل المجاهدين.
يضيف المصدر أن جنديا فرنسيا واحدا قد قتل في الهجوم المضاد للمجاهدين.
وقد استمرت الاشتباكات بين الطرفين زهاء الساعة الكاملة، ولم تقع أية إصابات في صفوف المجاهدين، وفي نهايتها أجبرت قوات الاحتلال على التراجع والفرار من المنطقة.
فيديو عملية كابول وعلى صعيد متصل بث موقع حركة الطالبان الثلاثاء (26-1)، فيديو لوصايا الاستشهادين المشاركين في عمليات يوم الأثنين (18/1/2010م) التي نفذت في قلب العاصمة "كابول".
ومدة هذا الفيديو عشرة دقائق تقريباً، ويظهر الفدائيون في هذا الشريط مدججين بأسلحتهم وصدرياتهم المفخخة، وهم يجرون التدريب على خطة العمليات، وكان هؤلاء المجاهدون الفدائيون يدعون المسلمين فى أنحاء العالم للجهاد ضد "الكفار".
ويعلنون للجنود المحتلين بألا يحلموا قط بأن يفتر حماس الأفغانيين يوما، وسيستمر الجهاد ضد الاحتلال مادام هؤلاء المحتلين متواجدون في أفغانستان ، وما بقى أولئك المجاهدين على قيد الحياة.
وفي القسم الأخير من الشريط ينذر الحافظ صلاح الدين البتار مسئول المجموعة الاستشهادية المنتظرة مسئولي إدارات الأمن والدفاع والداخلية لإدارة كرزاي العميلة قائلاً: "نفذوا جميع خطتكم الاستخباراتية والأمنية، لكن المجاهدين الاستشهاديين سيهاجمون مراكزكم الآمنة بفضل الله ونصرته".
ويُنشر هذا الشريط في الوقت الذي تزعم استخبارات الإدارة العميلة بأنها ألقت القبض على الطراح الأصلي لتلك العمليات.
فشل إدارة كرزاى العميلة والحقيقة التى تؤكدها طالبان، أن الإدارات الأمنية والدفاعية لكرزي بعد أن فشلت في توفير الأمن تلجأ إلى مثل هذه الدعاوي الباطلة والتى لا أصل لها من أجل إخفاء ضعفها في الفعاليات الأمنية.
وذكرت طالبان بأنه في يوم الإثنين 18 يناير الجاري دخلت مجموعة متكونة من عشرين مجاهداً استشهادياً إلى العاصمة "كابول"، وهجموا على أهم المقار الحكومية في قلبها وهي القصر الرئاسي، ووزارات العدل، والمعادن والمالية، ورئاسة إدارة الشئون، و بنك أفغانستان المركزى، وفندق سرينا. مستخدمين الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وصدريات، وسيارات مفخخة، وقنابل تم التحكم فيها عن بعد.
وبدأت العمليات في تمام الساعة 9:45 صباحاً واستمرت حتى عصر ذلك اليوم ، وقد قتل في هذه العمليات (31) من عناصر الدوائر الأمنية للإدارة العميلة، وأصيب عدد كبير بجراح شديدة.
وقالت طالبان أن سبعة من المجاهدين الاستشهاديين العشرين قد استشهدوا في هذه العمليات، وانسحب (13) آخرين وفقَ خطة مرسومة وتكتيك خاص من ساحة العمليات وعادوا إلى قواعدهم سالمين.
استراتيجية ألمانية جديدة من ناحية أخرى وجه الاشتراكيون والخضر في ألمانيا انتقادات للاستراتيجية التي أعلنت عنها المستشارة أنجيلا ميركل بخصوص أفغانستان أمس "الثلاثاء". وقوبلت الاستراتيجية الجديدة باستحسان من الجانب الأمريكي حيث أجرى وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله مساء الثلاثاء (26-1)، مكالمة هاتفية مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون أخبرها فيها بالاستراتيجية الألمانية .
ووفقا لمعلومات وزارة الخارجية الألمانية فقد أشادت كلينتون بالمشاركة الألمانية في تجديد الاستراتيجية الدولية تجاه أفغانستان. في الوقت نفسه أحاطت ميركل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بتفاصيل استراتيجية بلادها الجديدة خلال اللقاء الذي جمعهما أمس في برلين.
ازدياد شعبية طالبان وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية ان الاستراتيجية تنص على زيادة عدد القوات الألمانية في أفغانستان بمقدار 850 جنديا ليصل إجمالي القوة إلى 5350 جنديا علاوة على إرسال نحو 100 شخص إضافي من عناصر تدريب الشرطة الأفغانية.
وعقب وزير الخارجية الألمانى فيسترفيله على الاستراتيجية في مقالة لصحيفة "كولنر شتات أنتسايجر" اليوم الأربعاء (27-1)، قائلا:"على المجتمع الدولي خلق الظروف المناسبة للانسحاب من أفغانستان..من يرغب في الانسحاب عليه أن يكون مستعدا لفعل المزيد أولا".
وعلى صعيد ردود الفعل على الاستراتيجية الألمانية الجديدة، شدد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي فرانك فالتر شتاينماير على ضرورة فعل المزيد من أجل عرقلة محاولات طالبان لجذب المزيد من المواطنين في أفغانستان.