أكدت حركة الطالبان فى أفغانستان أن المجاهدين تمكنوا من تكبيد قوات الاحتلال الغربى وقوات الجيش الحكومى العميل خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات. وقالت الحركة فى بياناتها العسكرية على شبكة الإنترنت أن مجاهديها قتلوا 22 جنديا غربيا ودمروا دبابتين تابعتين لقوات الاحتلال الغربى. فيما نجح المجاهدون فى قتل 13 جنديا عميلا وتدمير سيارتين للحكومة العميلة. وذلك حسب التفصيل التالى:
1- مقتل ثلاثة جنود فرنسيين وإصابة عدد آخر بجراح وذلك عندما قام جنود الاحتلال الفرنسيين بالهجوم على مجموعة من المجاهدين فى منطقة "مير خيل" بمديرية "تجاب" بنفس الولاية.
2- فجر المجاهدون سيارة "رينجر" للجيش العميل مما ادى إلى تدمير السيارة بالكامل ومقتل أربعة جنود حكوميين كانوا على متنها، كما دمر المجاهدون سيارة أخرى من نوع "تويوتا كرولا" ولقى فيها اثنان من الجيش الحكومى مصرعهما، وتم التفجير فى منطقة "سرخدوز" بمديرية "ناوه" بنفس الولاية "ناوه".
3- قتل ثلاثة جنود أمريكيين فى الساعة التاسعة من صباح الأحد (10-1-2010)، فى كمين نصبه المجاهدون فى مديرية "مناكى" بولاية "كنر" وقد استشهد احد المجاهدين فى هذه المعركة.
4- قصف المجاهدون مساء السبت (9-1-2010)، قاعدة لقوات الاحتلال الأمريكية فأوقعوا خسائر بشرية ومادية فى صفوف قوات الاحتلال، غير أنه لم ترد معلومات دقيقة عن أعداد القتلى والمصابين من جنود القاعدة، وقال شهود عيان أنهم شاهدوا المروحيات الأمريكية تهرع إلى المكان لإجلاء القتلى والجرحى على ما يبدو.
5- فجر المجاهدون سيارة "كروزين" تابعة لاستخبارات حكومة كرزاى العميلة، وأسفر الهجوم عن إصابة اثنين من ضباط الاستخبارات بإصابات خطيرة، وذلك فى مدينة "جلال أباد" بولاية "ننجر هار".
6- فجر المجاهدون بالقرب من مديرية "زرى" بولاية "قندهار"، عبوة ناسفة فى دبابة تابعة لقوات الاحتلال الكندية مما أدى إلى تدمير الدبابة بشكل كامل ومقتل أفراد طاقمها الستة.
7- أطلق المجاهدون مساء السبت (9-1-2010) ثلاثة صواريخ على القنصلية المريكية فى مدينة "هرات"، وأسفر القصف عن مصرع خمسة أمريكيين وإصابة سادس، بينما لحقت خسائر فادحة بمبنى القنصلية التى تتخذ من أحد فنادق الخمسة نجوم مقرا لها.
8- قام المجاهدون بتنفيذ هجوم على دورية لقوات الاحتلال الأمريكية فى منطقة "ساغى" التابعة لنفس المديرية، وأدى الهجوم إلى مقتل ثلاثة جنود امريكيين وأصابة اربعة آخرين.
9- قام المجاهدون فى مديرية "جرسمير" بولاية "هلمند"، بتفجير دبابة لقوات الاحتلال الأمريكية، وأدى الانفجار إلى مقتل طاقمها المكون من ستة أفراد.
10- قام المجاهدون بالهجوم على دورية تابعة لقوات الاحتلال الأمريكية فى منطقة "شينكورك" بالقرب من مديرية "شيجل" بولاية "كنر"، وقتل فى الهجوم جنديان أمريكيان بينما أصيب عدد آخر بجروح شديدة.
ومن جهة أخرى قال الاستشهادى الأردني همام خليل البلوي في شريط فيديو بثته فضائية الجزيرة السبت (9-1-2010)، أنه نفذ الهجوم الذي قتل فيه عشرين من عناصر الاستخبارات الأمريكية وضابط أردني في أفغانستان انتقاما لمقتل زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود من قبل الاستخبارات الأمريكية.
وأكد الاستشهادى الأردني همام خليل البلوي في شريط الفيديو انه نفذ الهجوم الذي قتل فيه عشرين من عناصر ال "سي. آي. ايه) وضابط استخبارات أردني في أفغانستان للانتقام من الاستخبارات الأردنية والأمريكية. وقال الشاب الذى قدمته القناة على انه البلوي "هذه رسالة لأعداء الأمة من مخابرات الأردن ومن المخابرات المركزية الأمريكية، مفادها أن المجاهد في سبيل الله لا يعرض دينه في سوق المساومات وأن المجاهد في سبيل الله لن يبيع دينه ولو وضعت الشمس في يمينه والقمر في يساره".
وتابع "نقول ان أميرنا رحمه الله بيت الله محسود لن ننسى دمه أبدا وسيبقى ان نأخذ ثأره في أمريكا وفي خارج أمريكا هو أمانة في عنق كل المهاجرين".
وأكد البلوي "لن ننساه أبدا لن ننساه حين قال ان الشيخ أسامة بن لادن ليس في أرضنا لكنه ان أتى سنحميه بإذن الله ولقد صدق ولقد دفع من دمه عن هذه الكلمة".
وقام همام خليل البلوي بتفجير حزام ناسف كان يرتديه في قاعدة عسكرية في ولاية "خوست" الأفغانية قرب الحدود مع باكستان في 30 ديسمبر الماضى.
وأدي الهجوم الى مقتل عشرين من عناصر الاستخبارات الأمريكية وضابط أردني.
وأكد احد أقارب البلوي لاحقا لوكالة فرانس برس في الأردن ان الرجل الذي ظهر في الشريط هو بالفعل البلوي - أردني من أصل فلسطيني انتقل مع أسرته الى الأردن بعد غزو العراق للكويت في 1990.
ويبدو البلوي في الشريط حاملا سلاحا وجالسا الى جانب رجل يعتمر قبعة أفغانية وخلفهما راية سوداء عليها آيات قرآنية.
وبحسب مجموعة "انتلسنتر" التي تقوم برصد المواقع الاسلامية، فان الرجل الجالس الى جانب البلوي هو حكيم الله محسود، الذي خلف بيت الله محسود على زعامة طالبان باكستان.
وقالت مواقع جهادية على الانترنت ان البلوي خدع الاستخبارات الغربية لأشهر ثم انقلب على الذين جندوه. وقال مسؤول أردني رفيع المستوى الأربعاء الماضي لوكالة فرانس برس ان "الأردن استفاد منذ نحو عام من المعلومات المهمة التي كان يقدمها همام خليل البلوي، ونحن بدورنا مررنا هذه المعلومات للأجهزة التي كنا نتعاون معها في إطار الجهد العام لمحاربة (الإرهاب)".
وقالت الجزيرة ان شريط الفيديو يظهر البلوي خلال تدريبات في ميدان رماية، لكن القناة لم تبث ذلك الجزء من الشريط.
ونقلت مواقع إسلامية الخميس عن زعيم القاعدة في أفغانستان مصطفى أبو اليزيد قوله ان منفذ عملية التفجير ترك وصية تقول ان هجوم "خوست" هو انتقام "لشهدائنا الأبرار" وأوردت أسماء العديد من المجاهدين الذين استشهدوا في ضربات الطائرات بدون طيار في باكستان.
ووصف أبو اليزيد مهمة البلوي ب "الانجاز البطولي" في اختراق الاستخبارات الأمريكية والأردنية.
ومن بين الأسماء أبو صالح الصومالي، الذي وصف بأنه من كبار قادة القاعدة والمسئول عن تخطيط هجمات في الولاياتالمتحدة وأوروبا. واستشهد في ضربة طائرة بدون طيار قرب الحدود الأفغانية الشهر الماضي.
والهجوم الاستشهادي الذي وقع في قاعدة عسكرية أمريكية قريبة من الحدود الباكستانية في 30 ديسمبر الماضى هو الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف وكالة ال "سي.آي.ايه" منذ 1983.
واقر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة علانية الجمعة في واشنطن خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن بلاده تشارك في مكافحة "الإرهاب" في أفغانستان، مؤكدا في الوقت نفسه أنها تعتزم تعزيز عملياتها في هذا البلد.