أعلن مدير الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة الشيخ عزام الخطيب عن وجود سلسلة حفريات واسعة في منطقة القصور الأموية الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك. وأوضح الخطيب في بيان صحافي له مساء يوم الاثنين أن الأوقاف لا تستطيع الوصول إلى تلك الحفريات خشية استغلال ما تسمى بسلطة الآثار الصهيونية لذلك وتسويقه على أنه موافقة فلسطينية وإسلامية.
وأكد عزام الخطيب أن هناك صعوبة في الجزم من قبل دائرة الأوقاف بمدى إمكانية انهيار المسجد الأقصى جراء الحفريات الصهيونية لأنها لا تعلم إلى أي اتجاه تسير تلك الحفريات.
حفريات الجهة الغربية وعلى نفس الصعيد أكد سكان الجالية الأفريقية أنهم لا يستطيعون النوم أثناء الليل بسبب قيام جهات صهيونية بأعمال حفر متواصلة أسفل منازلهم وأسفل دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأكد حسني شاهين أحد سكان المنطقة، في تصريحات صحفية الإثنين (25-1)؛ أن أصوات الحفر كانت تسمع منذ أكثر من عامين، وأن الجالية حاولت مرارًا وتكرارًا التحذير من هذه الأصوات التي تنتج من حفرياتٍ أسفل حيِّهم، وهو الحي الملاصق للمسجد الأقصى من الجهة الغربية، وهذا الحي هو الطريق الموصل إلى باب الناظر أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وأكد شاهين أن مطلع هذا العام شهد تصعيدًا في عمليات الحفر أسفل الحي، "وعلى ما يبدو أن الاحتلال قرر استخدام آليات أضخم للحفر بالإضافة إلى العمل على مدار اليوم ودون توقف".
وأعرب شاهين عن خشيته من انهيار منازل الحي البالغ عددها حوالي 20 منزلاً تضم ما يزيد عن 150 فردًا نتيجة هذه الحفريات، وتكون هذه مقدمة لاستيلاء الجمعيات "الاستيطانية" على الحي وبناء مغتصبة على أنقاض هذا الحي الصامد في وجه جميع أنواع التهويد.
2010 عام الحسم لمستقبل الأقصى وكان رئيس الحركة الإسلامية في فلسطينالمحتلة عام 48 الشيخ رائد صلاح قد أعرب عن قناعته بأن كافة القرائن تكشف أن النصف الأول من عام 2010 سيكون حاسمًا بشأن مستقبل المسجد الأقصى المبارك.
وفي بيان صحفي قال الشيخ صلاح: "هذا العام سيشهد أحداثًا خطيرة جدًا، خاصة في سياق مخططات المؤسسة "الإسرائيلية" لبناء هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى وذلك سيكون عامًا مصيريًا بالنسبة للأقصى".
وحذر رئيس الحركة الإسلامية في فلسطينالمحتلة عام 48 من تصاعد الخطر على الأقصى من قبل الاحتلال "الإسرائيلي"، وقال: "في الوضع الراهن مع كل أسف فإن السنوات الطويلة التي قام بها الاحتلال بحفر أنفاق قد أوجدت حاليًا شبكة من الأنفاق أسفل الأقصى والبلدة القديمة وحي سلوان".
وأضاف رائد صلاح: "الاحتلال يسعى حاليًا لربط هذه الأنفاق بعضها ببعض، بحيث تصبح شبكة واحدة تتواصل فيما بينها وتكون متصلة، ونؤكد أن نية الاحتلال باتت واضحة بتقسيم الأقصى على غرار المسجد الإبراهيمي في الخليل، وتحويل عدد من المصليات إلى كنس يهودية".