قررت السلطات اليمنية إلغاء تأشيرات دخول الأجانب إلى البلاد عن طريق المطارات تحسبا من تسلل عناصر من تنظيم القاعدة. وأوضح مصدر مسؤول أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها صنعاء لمحاربة الإرهاب وتعزيز الإجراءات الأمنية للحيلولة دون تسلل أي من العناصر الإرهابية إلى البلاد. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن منح التأشيرات للأجانب لن يتم بعد الآن إلا عبر السفارات اليمنية في الخارج وبعد العودة إلى الجهات الأمنية المسؤولة للتحقق من هويات المسافرين. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الأزمة التي خلفها عضو القاعدة عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة أمريكية أثناء رحلة بين العاصمة الهولندية أمستردام، وديترويت الأميركية يوم عيد الميلاد. وقد اتضح بقاء عبد المطلب في الأراضي اليمنية لعدة أشهر بطريقة غير شرعية، وتلقيه تدريبات بأحد معسكرات القاعدة في البلاد، بالإضافة إلى تقارير أمريكية تحدثت عن وجود 36 أمريكياً في اليمن ممن اعتنقوا الديانة الإسلامية، ويتلقون تدريبات للقيام بتنفيذ عمليات إرهابية في الولاياتالمتحدة. على صعيد آخر طلبت قبائل محافظة مأرب من عناصر القاعدة مغادرة المنطقة لتجنيب المواطنين الأبرياء مخاطر الغارات الجوية التي تنفذها قوات مكافحة الإرهاب لملاحقتهم في مناطق القبائل. وكانت مجموعة مسلحة يشتبه بانتمائها للقاعدة هاجمت أمس مجموعة من الجنود كانوا يقومون بدورية على خط صافر - مأرب، فقتل جندي وجرح ثلاثة آخرين. وفي سياق متصل جدد مصدر سياسي مسؤول تأكيده على أن اليمن لن يقبل على أراضيه أي إرهابي ولن تكون ملجأ آمناً للإرهابيين. وأشار في بيان أن اليمن "لم ولن يقبل على أراضيه أي وجود لأية قوات أجنبية وأن مكافحة الإرهاب مصلحة يمنية بالدرجة الأولى".