قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الثلاثاء (19-1)، ان مشاريع التسوية والمؤتمرات المرتبطة بها لم تمنح الشعب الفلسطيني حقا واحدا من حقوقه المغتصبة. ووصف في كلمة له خلال مؤتمر يعقد في طهران بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان الصهيوني على غزة، المشاريع الأمريكية للتسوية بأنها "ضحك على الذقون" قائلا ان "خارطة الطريق مهزلة".
واعتبر رئيس البرلمان الإيراني ان الطريق الوحيد لحصول الفلسطينيين على حقوقهم يتمثل بخيار المقاومة الذي اثبت فاعليته في حربي لبنان وغزة، لافتا الى ان الحلفاء الغربيين للكيان الصهيوني لم يستطيعوا إنقاذه من هزيمته العسكرية أمام المقاومة.
نسيج واحد وكان وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متقي قد اعتبر وجود الكيان الصهيوني بأنه نسيج واحد مع زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة معربا عن "أسفه لدعم الساسة الأمريكان لهذا الكيان ودوره في المنطقة".
وأعلن متقي ذلك في كلمة ألقاها الاثنين (18-1)، في الملتقي الدولي التاسع عشر ل "الخليج الفارسي"، معتبرا عقد مثل هذه الملتقيات علي أعتاب الذكري السنوية ال 30 لانتصار "الثورة الاسلامية" فرصة لإعلان الالتزام ثانية بهذا النظام الإسلامي.
و شدد وزير الخارجية الإيرانى علي أن بلاده تواكب سير الشعوب الاسلامية بالمنطقة وحكوماتها نحو توفير الأمن وإرساء الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة.
و وصف متقي منطقة الخليج الاستراتيجية بأنها أصبحت تطمع فيها القوي السلطوية الأجنبية أكثر من أي وقت مضي وأكد أن هدف القوي المذكورة من محاولاتها هو فرض الهيمنة علي هذه المنطقة الحيوية ومن ثم زعزعة الأمن فيها وزرع بذور الخلاف وسوء الظن بين دولها.
و اعتبر وزير الخارجية تواجد وتدخل القوي الأجنبية في المنطقة وشراء الأسلحة بصورة هائلة ودعم الجماعات المتطرفة وتأجيج نار الفتن والخلافات الطائفية والقومية من التحديات التي تفضي بزعزعة الأمن وإثارة المشاكل في منطقة الخليج.