علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني أكدت صحيفة "جمهوري إسلامي" علي أن زيارة رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني إلى القاهرة ولقائه بالرئيس "مبارك" لم تكن تهدف إلى تطبيع العلاقات بين مصر وإيران وعبرت الصحيفة في افتتاحيتها صباح اليوم تحت عنوان "ضرورة إزالة الغموض عن زيارة لاريجاني للقاهرة" إلى أن هناك ترحيبا بنتائج الزيارة من جانب الإعلام المصري لكن ذلك لا يمكن اعتباره الأرضية المناسبة لترميم العلاقات وتوسيع التعاون بين البلدين، وأوضحت أن تصريحات اللواء عمر سليمان عن الزيارة ووجود وجهات نظر مشتركة بين الجانبين المصري والإيراني لحل القضية الفلسطنية شيء لا يخرج عن المجاملة. مؤكدة على أن الزيارة جاءت في إطار اتحاد البرلمانات الإسلامية التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي وهو أمر مفهوم ومشروع، لكن أن تذهب هذه الزيارة إلى تطبيع العلاقات مع مصر فهو أمر مشكوك فيه وغير مفهوم. وأرجعت الصحيفة ذلك إلى علاقات النظام المصري الوطيدة بالكيان الصهيوني ومعاهدة كامب ديفيد وتبديل مصر من الدولة المقاومة والمناهضة للصهاينة إلى جسر الارتباط بين العرب وإسرائيل.على حد زعمها. وقالت الصحيفة: إن مصر بذلت في السنوات الأخيرة جهودًا كبرى لإجبار العرب والفلسطينين على قبول خيار التسوية وإبرام اتفاقيات "أوسلو" و"مدريد" ومؤتمر "أنابوليس" التي أدت إلى استسلام العرب والفلسطينيين للإرادة الأمريكية والصهيونية ونزع سلاح مجموعة من فصائل المقاومة الفلسطينية واستمرار الصهاينة في تهويد القدس وتعنتهم في بناء مزيد من المستوطنات وعنادهم في المفاوضات ورفضهم المطلق لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وتابعت الصحيفة الإيرانية: لا يمكن أن ننسى دور النظام المصري والسعودي في الحرب العدوانية الصهيونية على قطاع غزة، متهمة النظام المصري بأنه ما زال يساعد الصهاينة في تشديد الحصار ضد الشعب الفلسطيني ويعمل الآن على بناء جدار فولاذي بعمق 30 مترًا في الأرض وبطول عشرة كيلو مترات على الحدود المصرية الغزاوية لينفذ خطة الحصار الأبدي والكامل ضد القطاع. وفي النهاية طالبت الصحيفة النظام المصري بالعودة إلى ما سمته ب"خيارات الأمة الإسلامية" والبعد عن مشاريع الأمريكيين والصهاينة حتى يمكن الحديث عن عودة العلاقات وتوسيع التعاون بينه وبين إيران.