أصدرت نيابة قنا ظهر اليوم السبت قرارها بإخلاء سبيل النشطاء والسياسيين الذين تم إلقاء القبض عليهم صباح أمس في المحضر رقم 290 إداري نجع حمادي الصادر بتهمة تقديم واجب العزاء لأسر ضحايا الحادث الشهير الذي أدى إلى مقتل 6 من الأقباط بمركز نجع حمادي بمحافظة قنا.
ومن جهته صرح مركز هشام مبارك للقانون بأسوان لنا بمبادرته بالاتصال بشبكة محامي المركز بقنا والذين أفادوا أن النشطاء كانوا محتجزين بقسم الترحيلات بمديرية أمن قنا وأنهم اتصلوا بنقيب محامي قنا الذي قام بدوره بالاتصال بمدير أمن قنا فوعد بإخلاء سبيل الناشطين خلال نصف ساعة بعد انتهاء زيارة شيخ الأزهر وكبار الزوار لمدينة نجع حمادي! وأن تنسيقاً تم بين المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومركز هشام مبارك للقانون بأسوان والقاهرة والاتحاد المصري لحقوق الإنسان.
وفي بيانه - الذي تلقينا نسخة منه - كان المركز قد دعا قيادات أمن قنا لإطلاق سراح المحجوزين والسماح لهم بتقديم واجب العزاء إلى أهالي الضحايا وإكمال مهمتهم بمدينة نجع حمادي وإعطاء الفرصة لمنظمات المجتمع المدني في المساهمة لرأب صدع الوحدة الوطنية المتمثلة في حالة الاحتقان الطائفي وذلك في الشعار المرفوع منهم "أن مصر لكل المصريين وليست لشيخ الأزهر و كبار الزوار فقط".
وأضاف البيان أن الذي حدث بنجع حمادي يحتاج إلى تضافر كل القوي لرأب هذا الصدع الذي أصاب الوحدة الوطنية وأن قضية الفتنة الطائفية لن يتم حلها عن طريق الأجهزة الأمنية والقيادات الحكومية فقط و إنما عن طريق كافة القوي السياسية والقانونية والوطنية ومؤسسات المجتمع المدني لمعالجة جذور المشكلة ووضع إطار وطني ديمقراطي لحلها وفي المقدمة منها إعلاء قيمة المواطنة وحقوق الإنسان وسيادة القانون .
النشطاء المدونون والسياسيون الذين اقتادتهم الشرطة وقامت بترحيلهم من نجع حمادي إلى قسم الترحيلات بمديرية أمن قنا هم: إسراء عبد الفتاح – الناشطة المعروفة بالمعهد المصري الديمقراطي - ووائل عباس - مدونة الوعي المصري - وباسم سمير - حزب الغد والمعهد المصري الديمقراطي - وأحمد بدوي - شباب 6 أبريل - ومصطفى النجار - مدونة أمواج - ورؤى إبراهيم - طالبة بالجامعة الأمريكية - وناصر عبد الحميد - حزب الجبهة - ومحمد خالد - مدونة دماغ - و شريف عبد العزيز ،وأميرة الطحاوي ،وأحمد أبو ذكري، وسمر عقل - حزب الجبهة - وإسماعيل الإسكندراني ،وحنان ،وأحمد فتحي البدري - حزب الكرامة بقنا والذي كان في استقبال الوفد – نادية إبراهيم – من أصل مغربي وناشطة تحمل الجنسية الفرنسية !
من جهته أعلن المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بقنا استنكاره الشديد لما قامت به قوات الأمن ضد الناشطين والمدونين وصرح بأنه من غير المبرر أن يقوم النظام بعرقلة حركة منظمات المجتمع المدني في إدانتهم الحقيقية للحادث الإجرامي ,ساعياً لرأب الصدع و عودة اللُحمة بين أبناء الوطن الواحد في الوقت الذي تفبرك فيه الزيارات الرسمية التي لا يعيرها الشارع المصري أي اهتمام وأن هذا الوطن ليس ملكاً لمسئول حزبي بعينه ولا لمنصب حكومي وإنما هو ملك لكل المصريين،وكان المكتب قد دعا أمس النظام إلى الإفراج الفوري عن هؤلاء الشباب ومساعدتهم في إكمال مهمتهم النبيلة وتقديم كل الدعم القانوني والإنساني للمقبوض عليهم.