سلطت صحيفة الباييس الإسبانية الضوء على الصداقة بين اليونان وروسيا التى تثير قلق الولاياتالمتحدة، قائلة إن اليونان الآن لم تتعرض لضغوط من الاتحاد الأوروبى فقط بل واشنطن أيضا، ولذلك فإن اليونان وأوروبا أمام قمة تحدد مستقبل القارة. وأوضحت الصحيفة أن اليونان تعانى من مأساة كبيرة وأزمة حقيقية خاصة بعد المفاوضات التى جرت بين أثينا ودائنيها، كما أنها تواجه واحدة من اللحظات الحاسمة لها، حيث إن واشنطن والنقد الدولى يضاعفوا الضغوط على أوروبا لتجنب فشل آخر، وعرضت حكومة الكسيس تسيبراس تسهيل التوصل لاتفاق فى قمة اليوم الاثنين، وكان ذلك فى آخر لحظة لها، وذلك لتجنب فوضى هائلة فى النظام المصرفى. وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن اليونان لا تزال تواجه بشجاعة الوضع القابل للانفجار فى بنوكها، ولكنها لا تزال ثابتة، وفى الوقت نفسه قام عدد من الأشخاص فى اليونان بتنظيم مظاهرات ضد التقشف، ولكن الحكومة اليونانية الآن تركز بشكل كبير على أزمة اليونان مع دائنيها. وأضافت الصحيفة أنه ليس من الواضح أن الخطة اليونانية ستكون كافية ولكنها ستحتاج إلى إعادة هيكلة من الشركاء، ولذلك فإن قمة اليوم مهمة بالنسبة لليونان لدراسة ما يجب القيام به مع الكيانات الأخرى للمساعدة، ويفترض المحللون أن ستكون النتائج سلبية دون التوصل لاتفاق سياسى لتجنب الإفلاس. وأوضحت الصحيفة أن واشنطن أعربت عن قلقها بتعزيز العلاقات بين روسيا واليونان ولذلك فإنها تحاول أن تقنع المانيا بشكل غير رسمى لشركائها فى الاتحاد الأوروبى بالموافقة على إيجاد حل وسط فى مفاوضات التسوية لديون اليونان.