أفادت مصادر ب"المجلس العربي للدفاع عن الثورات"، عن أن بقاء قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في سدة الحكم، يقف عقبة أمام اتمام المصالحة وحل الأزمة في مصر. وقال المصدر إن المجلس (الذي يتواجد فيه أيمن نور ومنصف المرزوقي) في اجتماعه الأخير، بباريس، طرح فكرة الوساطة وحل أزمات ثورات الدول العربية، مثل ليبيا واليمن، وليس لمصر فقط، لافتا إلى أن راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية تلقف الفكرة، وقال تصريحا من تلقاء نفسه خلال تواجده يدعو فيه السعودية إلى التوسط في مصر بين المؤسسة العسكرية وجماعة الإخوان المسلمين. وأوضح المصدر أن دعوة الغنوشي لم تلق قبول أي من الأطراف المتواجدين، كما أن الغنوشي والمرزوقي لا يمكن اجتماعهما في الأمر بسبب خلافاتهما الأخيرة في الانتخابات الرئاسية التونسية الأخيرة. وأكد أن المجلس لن يتورع عن تقديم أي نصيحة أو مبادرة لأي دولة، لكن مصر لن تكون ضمن هذه الدول التي تقدم فيها الميادرات طالما يتواجد على رأسها السيسي، كما أن السعودية ترفض فتح حوارًا مباشرًا مع إخوان مصر. وكشف مصدر مسؤول بجماعة الإخوان المسلمين، أمس الجمعة، عن وجود محاولات واتصالات فعلية على المستوي الإقليمي والدولي وخاصة السعودية، يقودها راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، بصفته، ومنصف المرزوقي رئيس تونس السابق، وأيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، ومحمد محسوب القيادي بحزب الوسط، لمحاولة إنهاء الأزمة في مصر وقال المصدر إن رافضي النظام في هذه التحركات يمكن تصنيفهم إلى معسكرين على مسافات متفاوتة الأول بزعامة الدكتور أيمن نور ومحمد محسوب ورفاقهما، والآخر بزعامة الإخوان وأنصارهم. وأضاف المصدر أن المعسكر الأول مؤمن بنظرية أكبر قدر ممكن من المكاسب وأقل قدر ممكن من الخسائر بعكس الفريق الآخر المؤمن بقدر أكبر وأعلى من المكاسب يتجاوز نسبة الفريق الأول، وعلى رأس هذا التباين إشكالية عودة الدكتور مرسي. كما أن يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة الإخوان المسلمين، قال في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوسائل الإعلام إنه مستعد "لاستقبال من يريد الخير لمصر وشعبها"، وذلك في إشارة منه على ما يبدو أنه مستعد للوساطة أو المصالحة لإزالة حالة الاحتقان بين الجماعة في مصر والسلطة القائمة، دون أن يذكر ذلك صراحة. ووجه رسالة لقيادات الجيش المصري: "إن كان منكم (قيادات الجيش المصري) من يريد إعاده ترتيب الأوراق، والتجاوب مع حقوق هذا الشعب ومصالحه، فليس هناك شرعية أخرى تقف أمام ذلك أو تعارضه، ولا بد أن تكون هناك وسائل كثيرة لتثبيت الشرعية في فترات تختلف عن الوسائل في فترات أخرى"، دون أن يعطي مزيدًا من التوضيح لتلك الوسائل بشأن التعامل مع الشرعية".