أظهر استطلاع جديد للرأي أن شعبية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" زادت بين كل الفلسطينيين منذ الحرب الإسرائيلية العام الماضي لكن الغالبية يشعرون بأن حجم الدمار الذي سببه الصراع يطغى على إنجازاتها. وكشف مدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية "خليل الشقاقي" أن 50% من الفلسطينيين في قطاع غزة يفكرون في الهجرة،واصفا الرقم بأنه أعلى نسبة تسجل على الإطلاق. وقال "الشقاقي" إن ثمة إحباطا كبيرا جدا نراه في غزة أكثر من أي وقت آخر في العام الماضي حيث تسير عمليات إعادة الإعمار في غزة بوتيرة بطيئة منذ حرب 2014 التي استشهد فيها أكثر من 2100 فلسطيني، مقابل 67 جنديا وستة مدنيين من الصهاينة حسب إدعاء العدو. وعند سؤالهم عمّن سيدعمون إذا أجريت انتخابات تشريعية، قال 39% ممن استطلعت آراؤهم إنهم سيصوتون لحماس وهي نسبة أعلى من تلك التي سجلت العام الماضي والتي بلغت 23%. في الضفة الغربية حيث تتمتع السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة محمود عباس بحكم ذاتي ارتفعت نسبة المؤيدين لحماس من 27 إلى 32% قبل ثلاثة أشهر، بينما حصلت حركة فتح على تأييد 36% بتراجع من 41% في مارس الماضي. وأرجع "الشقاقي" سبب زيادة شعبية حماس في الضفة الغربية في جانب منه إلى الإحباط الناجم عن الأفق الدبلوماسي المسدود والمستمر بين عباس وتل أبيب بشأن قيام دولة فلسطينية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967. ومع ذلك فإن 63% من فلسطينيي غزة والضفة الغربية بدوا غير راضين عن نتائج الحرب الأخيرة مقارنة بالخسائر البشرية والمادية التي عانى منها قطاع غزة. وبالمقابل انخفض تقييم الفلسطينيين لأداء عباس إلى 44% من 50% في مستهل اتفاقية المصالحة الوطنية العام الماضي بين فتح وحماس، والتي تعذر وضعها موضع التنفيذ بشكل كامل حتى الآن.