سعى الجنرال مارتن ديمبسى قائد الجيش الأمريكى إلى طمأنة إسرائيل فيما يخص الدعم العسكرى الأمريكى الذى لا يتزعزع بالرغم من التوترات العميقة فى العلاقات السياسية بين الدولتين بشأن محاولة واشنطن التوصل إلى اتفاق نووى مع إيران وخلافات بشان الجهود الدبلوماسية لحل الصراع الإسرائيلى- الفلسطينى. وأكد ديمبسى أنه يشارك تل أبيب قلقها من أن تخفيف العقوبات على طهران بعد إبرام اتفاق نووى سيسمح بتوجيه المزيد من الأموال لجيشها وللجماعات المسلحة الموالية لها. وشدد قائد الجيش الامريكى على أن اسرائيل ستظل محتفظة بتفوقها العسكرى حتى مع تعزيز قوة الجيوش الخليجية، فى إشارة توحى باحتمال زيادة المساعدات العسكرية لاسرائيل فى السنوات المقبلة. ميدانيا، استشهد الشاب عز الدين بنى غرة (23 عاما) إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى مخيم جنين شمال الضفة الغربية، والشهيد عضو فى حركة «حماس». وأوضح المتحدث باسم شرطة الحدود الإسرائيلية أن الغارة فى جنين لم تنفذ بتنسيق مسبق مع قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطينى محمود عباس. من جهته، دعا روبى ريفلين الرئيس الإسرائيلى إلى بلورة استراتيجية لمنع أى معركة مقبلة مع قطاع غزة، مشيرا إلى أن التطلع لردع شعب خسر كل شىء ضرب من الخيال. وأضاف ريفلين أن تل أبيب يجب أن تدرس جميع الحلول السياسية قبل الوصول للحل العسكري، مؤكدا ضرورة التوصل إلى حل لمشاكل غزة حتى لو استدعى الأمر الحديث مع حماس. على صعيد آخر، أظهر استطلاع جديد للرأى أن شعبية حركة «حماس» زادت بين كل الفلسطينيين منذ الحرب مع إسرائيل العام الماضي، لكن الغالبية يشعرون بأن حجم الدمار الذى سببه الصراع يطغى على إنجازاتها. وكشف خليل الشقاقى مدير المركز الفلسطينى للبحوث السياسية والمسحية أن 50% من الفلسطينيين فى قطاع غزة يفكرون فى الهجرة، واصفا الرقم بأنه «أعلى نسبة تسجل على الإطلاق».
