فيما بات يعرف بشماعة الأعمال العسكرية القذرة تنصل سفير الاحتلال الأمريكي السابق لدى العراق، ريان كروكر، من مسؤولية قوات الاحتلال وشركات المرتزقة الأمريكية عن الهجمات الأخيرة التي وقعت في العراق وأسفرت عن مصرع عدة مئات عدا الجرحى والمصابين، محملاً تنظيم القاعدة في الوقت نفسه المسئولية الكاملة عن أي عملية يذهب ضحيتها أبرياء مدنيين. وأحدث التفجيرات في العراق وقعت الثلاثاء، حيث انفجرت عدة سيارات مفخخة في بغداد والموصل، وأسفرت عن مصرع ثمانية أشخاص على الأقل، أربعة منهم في العاصمة. وزعم كروكر في مقابلة مع كبيرة المراسلين الدوليين في CNN، كريستيان أمانبور، إن القاعدة في العراق - التي وصفها بأنها "خصم دموي للغاية" - كانت تعمل على زعزعة ثقة الناس بالحكومة العراقية، وتحديداً "عندما كنا نتجه نحو الانتخابات". وحول تفجيرات الثلاثاء، التي استهدفت مواقع حساسة للغاية وتحظى بحراسة أمنية مشددة في وسط العاصمة العراقية وقريبة من المنطقة الخضراء المحصنة التي تأوي المقار الحكومية والسفارة الأمريكية، قال كروكر: "من الواضح تماماً بالنسبة لي أن مهندسها هو تنظيم القاعدة في العراق"..! وجاءت تفجيرات بغداد بعد أسبوع على سلسلة هجمات دامية أسفرت عن مقتل 130 شخصاً في بغداد وإصابة أكثر من 400 آخرين، وتعتبر هذه الهجمات الأكثر دموية منذ أكتوبر الماضي، عندما انفجرت سيارات مفخخة وأدت إلى مقتل وجرح المئات.