مع استمرار قصف طيران التحالف الدولي بقيادة السعودية لمواقع عسكرية في اليمن، أيد مجلس الأمن الدولي دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإرساء هدنة إنسانية جديدة وبدء مفاوضات مع أطراف النزاع. فيما هزت انفجارات ضخمة فجر اليوم الأربعاء العاصمة اليمنية صنعاء، عقب سلسلة غارات عنيفة شنها طيران التحالف الدولي الذي تقوده السعودية على مواقع عسكرية مختلفة تسيطر عليها جماعة أنصار الله والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. دقت المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونيسيف ناقوس الخطر مشددة على أن نصف سكان اليمن باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية في مجالات العلاج و المياه و الغذاء و الأمن والمأوى ، أو كل ذلك مجتمعا. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "غارات جوية، هي الأعنف منذ بدء عمليات التحالف في اليمن، استهدفت معسكر النقل البري في منطقة سواد حنش ومعسكر الصيانة". وأفادت مصادر أخرى باستهداف مقر المنطقة العسكرية السادسة "الفرقة الأولى مدرع" ومبنى الإذاعة في حي الحصبة شمال صنعاء ومجمع 22 مايو. وسمع دوي انفجارات عنيفة، كما شوهدت أعمدة الدخان الكثيفة وألسنة اللهب من تلك المناطق. وحتى اللحظة لم تتبين الخسائر الناجمة عن تلك الغارات. ولا يزال طيران التحالف يحلق في أجواء العاصمة، فيما يطلق المسلحون الحوثيون وقوات صالح المضادات الأرضية نحوها. من جهته، جدد طيران التحالف الدولي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء غاراته الجوية على تجمعات الحوثيين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لهم شمال اليمن. وقالت مصادر صحفية من صعدة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن غارات جوية استهدفت تجمعات للحوثيين في منطقة سحار وبني معاذ والطلح. وأوضحت المصادر أن قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا جراء تلك الغارات دون التأكد من أعدادهم. دوليا، أيد مجلس الأمن الدولي في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإرساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن، مطالبا أطراف النزاع في هذا البلد ببدء مفاوضات سلام في أسرع وقت. وقال أعضاء المجلس ال15 في بيان صدر بالإجماع أنهم يبدون "خيبة أملهم العميقة" إزاء إرجاء مفاوضات السلام التي كانت مقررة الأسبوع الماضي في جنيف. وأفاد مصدر دبلوماسي أن الموعد الجديد لهذه المفاوضات سيحدد قريبا جدا، مرجحا أن تعقد قرابة 10 يونيو.