مازالت مواقف العرب مخيبة للآمال في جميع المحافل الدولية.. حتى في انتخابات الفيفا اختلفوا وتضامنوا مع الفاسد بلاتر.. أفريقيا بالكامل تخلت عن المرشح العربي الأمير علي بن الحسين ماعدا مصر وتونس والجزائر أما باقي الدول فقد هرعت بخلف عيسى حياتوا وأيدوا الفاسد بلاتر.. والغريب أن المصري هاني أبو ريدة أعلن شارة النصر فرحا بفوز حليفه بلاتر دون خجل أو حياء لأنه يطمح في ولاية ثالثة في الفيفا وبالتالي يصبح عضوا فيه مدى الحياة.. أما الاتحاد الآسيوي فقد كانت فضائحه علنية عندما أعلن رئيسه دعم بلاتر ومعه جميع الدول الآسيوية دون خجل باستثناء الإمارات وعمان. وأما أوروبا التي ينتمي لها بلاتر فقد تبرأت منه ودعت لعدم انتخابه بل وهددت بالانسحاب من الفيفا لو نجح بلاتر.. قارنوا بين موقفي آسيا وأفريقيا وبين موقف أوروبا. لكن الموقف المخزي كان لرجل محمود عباس والذي قفز للرياضة بالبراشوت وهو جبريل الرجوب الذي أعلن دعمه لبلاتر وتقديم سيف هدية له دون خجل من مواقفه وهو يعلم أن الأردن تقدم لدولته الكثير من الدعم وأن منفذها الحدودي هو الوحيد الذي يخرج منه بلامشاكل.. ياحمرة الخجل أين أنتي من هؤلاء الهلافيت الذين شوهوا القضية الفلسطينية بمواقفهم المخزية. نشر نشطاء أردنيون على فيس بوك حيثيات الرقم الوطني الأردني الذي يحمله بصفته "جنسية" رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني جبريل الرجوب مطالبين بسحبه منه بعد اتهامه ب"خيانة الأردن" بالتصويت لصالح المرشح المنافس جوزيف بلاتر على حساب المرشح العربي الأمير علي بن الحسين . وأصيبت وسائط التواصل الأردنية بحالة وصفها أحد النشطاء ب"السعار الاتصالي" تنديدا بالدول العربية التي لم تصوت للأمير علي في انتخابات الفيفا مما دفع الأخير للانسحاب من الانتخابات قبل التصويت على الجولة الثانية . أضواء الأردنيين الإعلامية تسلطت بصورة حصرية على جبريل الرجوب باعتباره يحمل الجنسية الأردنية وتم نشر رقمه الوطني من تسع خانات للمطالبة بسحبه ومنعه من العبور عبر الأراضي الأردنية . ورغم عدم وجود أدلة على تصويت الرجوب للأمير أو ضده إلا أن وكالة عمون المحلية نقلت عن مصدر مطلع القول بأن الرجوب صرح بأنه سيصاب ب"جلطة قلبية" إذا ما فاز الأمير الأردني بهذه الانتخابات. وأثار ظهور الرجوب إلى جانب بلاتر حاملا السيف العربي الذي حصل عليه كهدية مشاعر الاستفزاز عند الأردنيين وبدأ نشطاء سياسيون يطالبون بسحب رقمه الوطني. وكانت واقعة السيف مثارا لنقاش عاصف في المشهد مما تسبب بحملات ودعوات وصفت الدول العربية ب"الخيانة" ودعت للانسحاب من النظام العربي؛ حيث برز "هاشتاغ" مثير يقول "أنا أردني.. مش عربي". وعلى جانب آخر نقلت تقارير وكالات الأنباء عن الأميرة هيا بنت الحسين زوجة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قولها بأن المسئول الرياضي الكويتي الشهير أحمد الفهد "رجل بائس". وأطلقت الأميرة الأردنية هذا التعبير متحدثة باسم حملة شقيقها الأمير علي بن الحسين لانتخابات رئاسة الفيفا. وصدر تعليق الأميرة بعد ما صرح الفهد لوكالة رويترز بأن السويسري جوزيف بلاتر هو الأفضل لقيادة الفيفا بالرغم من وجود مرشح عربي هو الأمير علي بن الحسين . وأظهرت تصريحات الفهد الاستعصاء الكويتي والخليجي بسبب مكانته في اتحاد غرب آسيا وباعتباره عضوا في تنفيذية الفيفا.