صرح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن الأزمة الأخيرة التي انتابت العلاقات بين بلاده وكيان العدو الصهيوني قد انتهت. وكان داود أوغلو يتحدث عقب اجتماع في أنقرة مع وزير التجارة الصهيوني الإرهابي بنيامين بن اليعازر الذي يعد أرفع مسؤول صهيوني يزور تركيا منذ أكثر من عام. وكانت تركيا قد انتقدت بشدة الممارسات الصهيونية الإجرامية في قطاع غزة ووصفت معاملة الفلسطينيين بأنها غير إنسانية، كما رفضت أنقرة الشهر الماضي مشاركة كيان الاحتلال في تدريبات عسكرية متعددة الأطراف أجريت في تركيا. وقال المسئولون الأتراك إنهم اتفقوا مع كيان العدو على إمكانية استئناف الوساطة التركية بين دمشق وتل أبيب بهدف استئناف محادثات السلام بينهما. وأوضح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردجان أن بلاده مستعدة للعب دور في عملية السلام بالشرق الأوسط في حال طلب منها ذلك، ودعا أردوجان كيان العدو إلى إثبات حسن نواياها في ما يتعلق بالملف الفلسطيني. وكانت سورية وكيان العدو قد دخلتا العام الماضي في مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية, غير أن سورية أوقفت هذه المفاوضات في ديسمبر 2008 بعد الهجوم العسكري الصهيوني على قطاع غزة الذي انتقدته أيضاً أنقرة بحدة ما تسبب في زيادة التوتر. وتجلى التوتر في العلاقات التركية الصهيونية في الانتقادات شديدة اللهجة التي وجهها اردوجان لكيان العدو في منتدى دافوس في يناير الماضي. وكان وزير خارجية العدو الصهيوني أفيغدور ليبرمان قد استبعد مؤخراً أن تتمكن تركيا من القيام مجدداً بدور الوسيط بين كيان العدو وسورية.