قررت تركيا منح حكومة تل أبيب مهلة 25 يومًا لتقديم اعتذار رسمي عن الهجوم على أسطول الحرية لغزة، وتقديم التعويضات المناسبة لأسر الضحايا التسعة. وأعلنت مصادر دبلوماسية، اليوم الثلاثاء، أن أنقرة قررت الانتظار حتى نهاية شهر يوليو الجاري قبل الإقدام على خطوات جديدة في علاقاتها مع الدولة الصهيونية، لمنحها الفرصة لتنفيذ مطالب تركيا بالاعتذار وتقديم التعويضات أو قبول لجنة تحقيق دولية في الهجوم الصهيونى، والتي قدمها وزير الخارجية أحمد داود أوغلو لوزير التجارة والصناعة والعمل الصهيونى بنيامين بن أليعازر خلال لقائهما في بروكسل الأسبوع الماضي.
واستبعدت المصادر، إقدام تركيا على قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الصهيونية حال رفضها تلبية مطالبها، مرجحة أن تستمر العلاقات الدبلوماسية على المستوى الحالي أى مستوى القائم بالأعمال وعدم عودتها إلى مجراها السابق مع إغلاق المجال الجوي التركي أمام الطائرات الصهيونية العسكرية والمدنية.
وعلى صعيدٍ آخر، قالت الصحف التركية إن جميع الأنظار تتجه إلى اللقاء المقرر عقده غدًا في واشنطن بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو، حيث تتوقع أنقرة أن يقنع أوباما نتنياهو بالتراجع عن موقفه وتقديم الاعتذار المطلوب من جانب تركيا حتى يتجنب تشكيل لجنة تحقيق دولية فى الهجوم على سفن أسطول الحرية.
وفي وقتٍ سابق، قالت صحيفة تركية إن اللقاء الذي جرى بين رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوجان والرئيس الأمريكي باراك أوباما في كندا يمثل بالنسبة لأردوجان "خيبة أمل" كبيرة.
وأوضحت صحيفة "ملليت" أن أردوجان تحدث مع أوباما خلال اللقاء عن طلب تركيا شراء طائرات أمريكية تعمل بدون طيار ذات كفاءة عالية لمواجهة إرهاب حزب العمال الكردستاني؛ فأجابه أوباما ردًا دبلوماسيًا بقوله "سنرى ونبحث الأمر".
وأضافت أن أوباما قال بعد ذلك "إن هناك موقف ضد تركيا في الكونجرس، ولا أعتقد أن صفقة كهذه يمكن أن يتم التصديق عليها في هذا المن
لا خوف على السياحة التركية من ناحية أخرى، قال وزير الثقافة والسياحة التركي أرطغرل جوناي إن إمتناع السياح الصهاينة عن القدوم إلى تركيا لن يتسبب في تدهور السياحة التركية.
وأكد الوزير التركي على أن النقص الحاصل في وفود السياح الصهاينة إلى تركيا لن يؤثر كثيرًا على القطاع السياحي في البلاد؛ لسبب بسيط هو أن السواح يتوافدون بالملايين إلى تركيا فيما لا يعدو عدد السياح الصهاينة بضع مئات الألوف.
وأضاف أن إمتناع هذه الألوف عن المجيء الى تركيا لن يسبب أي أزمة لقطاع السياحة التركية.
وأوضح أن تركيا تشهد "تزايدًا في عدد السواح بنسبة 10% وهي نسبة تفوق معدلات الزيادة في السياحة العالمية, الأمر الذي يجعل القطاع السياحي التركي في غاية الإستقرار".
واختتم جوناي حديث صحفي تطرق إلى العلاقات التركية –الصهيونية المتوترة بسبب العدوان على سفينة "مرمرة الزقاء" التركية في 31 مايو الماضي بالأعراب عن أمله بأن "يتخلص الشعب الإسرائيلي من حكومته الحالية في أول إنتخابات نيابية قادمة".