حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة من استمرار سياسة هدم المنازل وإخلاء المواطنين طواعية منها في مدينة القدسالمحتلة، مقابل منحهم أراض بديلة ومن ثم هدمها وتجريفها بزعم بنائها دون تراخيص. واستنكر الوزير طالب أبو شعر، هدم بلدية الاحتلال أمس لمنزل المواطن المقدسي نصر الحسيني الذي غادر دياره ضمن فوج وفاق الحج لهذا العام، آملا العودة إلى دياره وأسرته بسلام وأمان. وقال:" إن سعي الاحتلال لإخلاء السكان الفلسطينيين من بيوتهم في مدينة القدس ليس جديدًا، وتقف خلفه منظمات خارجية كما أنها تستغل سكوت الحكام العرب وتجعل منه ذريعة لارتكاب جرائمها وتحقيق أغراضها الدنيئة". وحمل أبو شعر حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عن هذه الأفعال الإجرامية الخطيرة، مؤكداً أن ذلك يأتي استكمالاً لمؤامراتها وخططها وسياستها الاستفزازية. كما حذر من تنفيذ المنظمات الاستيطانية وبلدية الاحتلال المدعومتين من سلطة الاحتلال هذه الإجراءات التعسفية القهرية الرامية إلى طمس الهوية المقدسية وتهويد مدينة القدس من خلال سعيها المستمر إلى السيطرة على أكبر عددٍ ممكنٍ من البيوت الفلسطينية في الأحياء والقرى. وطالب كافة المنظمات الإسلامية والعربية والدولية المعنية بضرورة التحرك العاجل والفاعل لإنصاف وإنقاذ مدينة القدس والمسجد الأقصى ودعم صمود أهلها في مواجهة المخططات التهويدية ووقف جرائم الاحتلال المستمرة بحق المدينة المقدسة من هدم وتجريف وتهجير.