أكدت حركة الشباب المجاهدين – إحدى الفصائل المتناحرة في الصومال- أن مدينة حكر الواقعة في محافظة جوبا السفلى لا تزال تحت سيطرتها، وأنها تمكنت من صد الهجوم الذي شنته مليشيات أحمد مدوبي الموالية للحزب الإسلامي. وقال المسئول الإعلامي لولاية "جوبا الإسلامية" الخاضعة لحركة الشباب المجاهدين حسن يعقوب إن هناك "خسائر كبيرة" لحقت بصفوف المليشيات التي هاجمت المدينة في ثلاث جولات من الاشتباكات المسلحة، مشيرا إلى فرار مليشيات أحمد مدوبي نحو مدينة أفمدو، وقد عاد الهدوء إلى المدينة طبقا لما ذكره شهود عيان بعد الاشتباكات التي وصفوها بأنها ضارية. وعن مشاركة مقاتلي الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين في المواجهات، قال حسن يعقوب "إن لدينا أدلة دامغة تؤكد مشاركتها في المعركة في صفوف مليشيات أحمد مدوبي". وأضاف أنهم "تواجدوا من قبل في منطقة جنان أبدلي، والمنطقة التي وقعت فيها اشتباكات، ومشاركتهم في المعركة معلومة لدى جميع سكان مناطق جوبا". وأكدت مصادر مطلعة أن عناصر تابعة للجبهة الوطنية لتحرير أوغادين قدرت بنحو 60 عنصرا كانت موجودة في صفوف مقاتلي أحمد مدوبي. وعلى صعيد متصل طلب حسن يعقوب من سكان مدينة أفمدو معقل مليشيات أحمد مدوبي اتخاذ الحيطة والحذر تحسبا لأي أعمال سلب ونهب. وعن مواجهة مقاتلي أحمد مدوبي وحلفائه قال حسن يعقوب "نحن قادرون بإذن الله على إفشال خططهم العسكرية الرامية إلى محاربة الشريعة الإسلامية". وعن العلاقة مع العشائر الصومالية في مناطق جوبا، قال إن المعارك الحالية لا علاقة لها بالقبائل. وينحدر أحمد مدوبي وأبرز قيادات الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين من عشيرة أوغادين ذات الأغلبية السكانية في الإقليم المحتل من قبل إثيوبيا، كما تعد العشيرة من أكبر العشائر القاطنة في مناطق جوبا. ويسود التوتر علاقة حركة الشباب المجاهدين مع الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين نتيجة مواجهات مسلحة عنيفة بينهما داخل إقليم أوغادين المحتل قبل التدخل الإثيوبي في الصومال 2006، وتتهم الحركة الجبهة بإقامة علاقة مع الولاياتالمتحدة، وكذلك "بالعداء للمشروع الإسلامي".