أكدت مصادر صحفية أمريكية بأن مجاهدي حركة طالبان تمكنوا من تثبيت أقدمهم في أربع مناطق لإقليم بالك شمال أفغانستانالمحتلة من أصل 14 منطقة. وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إن :"طالبان كثفت في الأشهر الأخيرة هجماتها باستخدام القنابل المزروعة على جانب الطريق، وأساليب مختلفة". ولفتت إلى أن الوجود المتنامي لطالبان في شمال البلاد يشكل تحديا جديدا لقوات الاحتلال الدولية لا سيما أنها قريبة من ممرات الإمداد القادمة من الشمال لقوات حلف الاحتلال (الناتو) التي يصل قوامها هناك إلى 520 جنديا سويديا وفنلنديا بهدف مراقبة بالك وثلاثة أقاليم أخرى. وفي الأشهر العشرة الأولى من هذا العام بلغ عدد العمليات الجهادية في إقليم بالك 82 عملية، ويتوقع أن تزداد المقاومة قوة العام المقبل. ونسبت الصحيفة إلى قائد قوات الاحتلال السويدية أولف غراناندر قوله إن :"هناك مخاطر من احتمال تنامي قدرة المتمردين مستقبلا خاصة في الربيع والصيف". يذكر أن معظم سكان شمال البلاد من الطاجيك والأوزبك وعرقيات أخرى تشكل الدعامة الأساسية لقوات المجاهدين التي قاتلت الشيوعية. وأكبر المكاسب التي حققتها طالبان -حسب الصحيفة- كانت في إقليم قندز الشمالي حيث يشكل المجاهدون حكومات ظل في واحدة من المناطق على الأقل. وحسب مسئولين غربيين، فإن طالبان تعمل في إقليم بالك مع المقاومين الذين يطورون ممرات لتهريب الأسلحة في ظل غياب سيطرة الحكومة الموالية للاحتلال الذي تقوده واشنطن. أما عطا نور الحاكم في شمال أفغانستان والموالي للاحتلال فيقول للصحيفة إن :"مكاسب طالبان جاءت بسبب فشل الحكومة في متابعة جهود التنمية على مدى السنوات القليلة الماضية"، وأضاف أن :"الحكومة المركزية تجاهلت شمال أفغانستان، وهذا هو سبب انعدام الأمن".