أفادت تقييمات لوكالات الاستخبارات الأمريكية أن حركة طالبان ومن سمتهم ب"المتمردين الآخرين" في أفغانستان لم يتأثروا كثيرا بحملة حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور: إن وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة استخبارات الدفاع وخدمات الاستخبارات الأمريكية الأخري تتفق جميعها علي أن طالبان وشبكة حقاني، وهي جماعة متشددة مستقلة متحالفة مع طالبان، لم تتكبد سوي نكسات ثانوية نتيجة حملة الناتو. وقال مسئول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية، مشارك في تقييمات الحرب، "يبدو أن التمرد يحافظ علي مرونته، وعناصر طالبان قادرة باستمرار علي العودة إلي سابق عهدها وتجديد نفسها، أحيانا خلال أيام من قهر القوات الأمريكية لها". وتشير التقييمات إلي أن مرونة طالبان ترجع إلي حد كبير لقدرتها علي إيجاد ملاذ في باكستان. وقال مسئول وزارة الدفاع إنه رغم أن وكالة الاستخبارات المركزية كثفت هجمات الطائرات بدون طيار في باكستان خلال الأشهر الأخيرة فإنه لم يحدث كثير تغيير بالنسبة للقيادة العليا. ومازالوا يضعون توجيهات إستراتيجية للعمليات ضد قوات التحالف في أفغانستان. وأشارت الصحيفة إلي أن تقييمات الاستخبارات الأمريكية تتناقض بشدة مع الرهانات المتفائلة عن الحرب التي أعلنها القادة العسكريون المراقبون لها. فقد قال العميد الكندي دين ميلنر إنه يشعر بأن جهود الناتو في أفغانستان حثت المتمردين علي ابتكار طرق للاندماج في المجتمع الأفغاني. وقالت إنه من المرجح أن يكون لتقييمات الاستخبارات الأمريكية تأثير زائد علي النقاش الدولي حول طول المدة التي ينبغي أن تستمر فيها مهمة الناتو. فقد شهد هذا العام أعلي عدد من قتلي القوات الأجنبية في أفغانستان منذ بداية الصراع، حيث بلغ العدد هذا العام 603.