أمرت محكمة باعتقال الكولونيل دورسون شيشيك المتهم بإعداد مخطط انقلابي ضد حكومة «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، بعد استجوابه للمرة الثانية إثر حصول المحققين على الوثيقة الأصلية للمخطط. وكان شيشيك خضع للتحقيق بالتهمة ذاتها في ابريل الماضي، بعد نشر صحيفة «طرف» نسخة عن الوثيقة الأصلية للمخطط، وأفرج عنه حينها بسبب عدم التأكد من أن الوثيقة كانت أصلية. وجاءت هذه الخطوة على رغم انكار شيشيك للمرة الثانية علمه بالمخطط، ونفيه ان يكون تلقى أوامر بإعداده. لكن تقرير الطب العدلي أكَّد أن التوقيع على الوثيقة الأصلية التي عُثر عليها أخيراً، يعود اليه. وفيما كان شيشيك يخضع للتحقيق لخمس ساعات في اسطنبول مساء الاربعاء، التقى رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان رئيس الأركان الجنرال ايلكر باشبوغ في أنقرة لأكثر من ساعة ونصف، ناقشا خلالها الوضع وكيفية التعامل معه. وكان اردوغان استبق الاجتماع بتصريح أكَّد فيه على ضرورة «تنظيف» الجيش من الخلايا الانقلابية، كي لا يؤثر ذلك على سمعة الجيش ككل. وتعتقد أوساط سياسية أن الحكومة ستسعى الى إغلاق ملف الانقلابيين، من خلال تقديم عدد منهم للمحاكمة وطلب إحالة الآخرين على التقاعد، بالتعاون مع باشبوغ الذي كان وعد في نيسان الماضي بأنه لن يبقي على اي انقلابي في الجيش الذي أكَّد أنه سيلتزم النظام الديموقراطي في البلد.