أكدت مصادر صحيفة ان مدراء الشركة الأمريكية لتوريد مرتزقة الإجرام والقتل "بلاكووتر" وافقوا على دفع نحو مليون دولار رشوة لمسئولين عراقيين لكسب تأييدهم وإسكات منتقدين لشركة القتل الأمريكية الخاصة بعد تورطها في حادث دموي في بغداد عام 2007 . وفي سبتمبر عام 2007 فتح قتلة "بلاكووتر" النار وقتلوا 14 مدنيا عراقيا على الأقل في ساحة النسور ببغداد في حادث فجر احتجاجات في العراق واضطرت الحكومة العراقية المولية للاحتلال إلى سحب ترخيص شركة القتل الأمريكية الخاصة. ونقلت نيويورك تايمز عن أربعة مدراء تنفيذيين سابقين قولهم في مقابلات ان :"بلاكووتر وافقت على دفع الأموال في ديسمبر عام 2007 لكنهم لا يعرفون ما إذا كانت تلك المبالغ قد دفعت إلى مسئولين عراقيين أو الأجهزة التي يمكن ان تكون قد تسلمتها". وذكرت المصادر للصحيفة ان:" سياسة بلاكووتر التي إذا كانت طبقت فعلا تخالف القانون الأمريكي وأنها أحدثت انقسامات عميقة داخل الشركة". ولم يتسن على الفور الوصول إلى متحدث باسم الشركة التي غيرت اسمها التجاري للتمويه إلى (اكس.آي. للخدمات) للتعليق على التقرير. وقال اثنان من المديرين السابقين الأربعة في شركة القتل إنهما شاركا بالفعل في محادثات بشأن تلك المدفوعات، بينما قال الاثنان الآخران أنهما علما بأمر هذه المناقشات من عدد كبير من مسئولي بلاكووتر. ونقلت الصحيفة عن الأربعة الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم قولهم أنهم تركوا الشركة لانزعاجهم الشديد من تصرف بلاكووتر المشكوك فيه. وأقر أحد القتلة في بلاكووتر أمام محكمة أمريكية بأنه مذنب بتهمة القتل الخطأ التطوعي في حادث إطلاق النار عام 2007 بينما ينتظر خمسة آخرون محاكمتهم العام القادم بتهمة القتل الخطأ وتهم أخرى، وتنفي الشركة ارتكابها أي أخطاء..!