قتل ثمانية عراقيين وجرح أكثر من ثلاثين آخرين في انفجار سيارة مفخخة قرب ساحة الخلاني وسط العاصمة بغداد، كما قتل ثلاثة عراقيين وجرح 21 آخرون في انفجار سيارتين مفخختين في حي الشعب شرقي بغداد. وفي منطقة جسر ديالى قتلت امرأة وأصيب عشرة آخرون بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا تجمعا لعمال البناء في هذه المنطقة الواقعة جنوبي بغداد. وفي بغداد أيضا أفادت مصادر أمنية عراقية أن امرأتين قتلتا بنيران عناصر شركة حماية أمنية في تقاطع المسبح في منطقة الكرادة. وقال شهود عيان إن موكبا من سيارات الحماية الأمنية الأجنبية أطلقوا النار على سيارة مدنية فيها عائلة مكونة من امرأتين وطفلين بعد تأخرهما بالانتباه لطلبهم بالتوقف على جانب الطريق، ما أسفر عن مقتل المرأتين. وتأتي هذه الجريمة بعد جرائم مرتزقة شركة بلاك ووتر الأمنية الأميركية في قتل 17 مدنيا عراقيا في ساحة النسور في 16 سبتمبر الماضي. وأكدت ميرمبي نانتنغو المتحدثة باسم السفارة الأميركية أن "السفارة الأميركية ليس لها علاقة بالموكب" الذي أطلق النار على النساء وأنه ليس من عناصر بلاك ووتر التي تعمل لصالح السفارة الأميركية. وقالت الشرطة العراقية إن حراسا تابعين لشركة أمن خاصة مقرها الامارات العربية المتحدة قد فتحوا النارعلى سيارة مدنية وقتلوا امرأتين عراقيتين كانتا بداخلها وسط بغداد الثلاثاء. وصرح الناطق باسم وزراة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف ان الشركة قد قدمت الاعتذار للجانب العراقي حول الحادثة!!. واضاف خلف ان كلا من الشركة والحكومة العراقية قد بدأتا باجراء تحقيقات منفصلة عن الحادث وان الشركة قد تعهدت بتحمل جميع التبعات القانونية للحادث.
ورفض ممثل شركة Unity Rsources Group في بغداد التعليق على الحادث لكن صحيفة التايمز البريطانية نقلت عن ناطق باسم الشركة في دبي ان عناصر الشركة طلبوا من السيارة التوقف وفتحوا النار عليها بعد استمرارها في السير. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن الشركة الأمنية الغربية الخاصة التي أطلقت النار الثلاثاء على سيارة في بغداد وقتلت امرأتين عراقيتين مسيحيتين، هي شركة أسترالية تدعى "مجموعة الموارد الموحدة." وكانت الشركة التي تتخذ من دبي مقراً لها، إضافة إلى مكاتب داخل العراق، تعمل مع منظمة غير حكومية تدعى "ريسيرتش تراينغل إنترناشونال" Research Triangle International، وهي مؤسسة متعاقد من الباطن مع هيئة المساعدات الأمريكية لتنفيذ أعمال تتعلق بإعادة البناء في العراق، وتتخذ من كارولينا الشمالية مقراً لها. وتأتي هذه الأنباء في اليوم نفسه الذي طالبت فيه الحكومة العراقية الولاياتالمتحدة بإنهاء تعاونها مع شركة بلاك ووتر التى قتل مرتزقتها 17 عراقيا في بغداد الشهر الماضي. كما طالبت بغداد الشركة بدفع تعويضات قيمتها 8 ملايين دولار أمريكي لكل عائلة من ذوي الضحايا. يذكر أن الموظفين الأمنيين يتمتعون بالحصانة من المحاكمة في العراق، ولكن تحقيقا أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي اف بي آي طرح احتمال إجراء محاكمات في الولاياتالمتحدة. وكان تحقيق عراقي رسمي قد توصل إلى نتيجة مفادها أنه لم يجر استفزاز أو إثارة حراس بلاكووتر لكي يقدموا على قتل المدنيين العراقيين. وكان إريك برينس، مؤسس شركة بلاكووتر، قد أصر على أن موظفي شركته كانوا يدافعون عن انفسهم بعد ان هاجم مسلحون الموكب الدبلوماسي الأمريكي الذي كانوا يقومون بحمايته.
هجوما بيجي استهدفا قائد شرطة البلدة وأحد قادة صحوة صلاح الدين وقبل ذلك لقي 22 عراقيا على الأقل حتفهم وجرح ما بين عشرين وثلاثين آخرين في تفجيرين بسيارتين ملغومتين في بلدة بيجي بشمال العراق. وذكرت الشرطة العراقية أن العقيد سعد نفوس قائد شرطة بيجي أصيب في هجوم بشاحنة ملغومة على منزله، مشيرة إلى أن الانفجار الثاني استهدف مسجدا يرتاده زعيم عشائري سني مشارك في محاربة تنظيم القاعدة. ولم يعرف بعد ما إذا كان هذا الزعيم العشائري قد أصيب في الانفجار أم لا. وإلى الشمال من بغداد أيضا قتل مسلحون نائب قائد شرطة محافظة نينوى في مدينة الموصل التي كانت مسرحا أيضا لاشتباكات بين مسلحين والجيش العراقي خلفت عددا من القتلى في صفوف الجانبين. وفي كركوك أصيب رئيس استخبارات الشرطة في المدينة في إطلاق نار من سيارة مسرعة. وفي هجوم آخر، أعلنت الشرطة العراقية أن ضابطا برتبة ملازم قتل وأصيب اثنان من عناصر الشرطة بجروح في انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي غرب بلدة الحويجة. كما قتل شخص في هجوم مسلح استهدف سيارته على الطريق الرئيسي غرب كركوك، وإن لم تذكر مصادر الشرطة أية معلومات عن شخصيته. من جهتها أعلنت الشرطة العراقية العثور على 12 جثة مجهولة الهوية في بغداد والحلة والحويجة في الساعات الماضية.