شهدت منطقة حي الطفايلة في الجوفة شرق العاصمة الأردنية عمان انتشارا امنيا كثيفاً، وعمت المنطقة مظاهرات أطلق فيها رجال الأمن الغازات المسيلة للدموع، لتفريق مئات المتظاهرين الغاضبين المحتجين على استشهاد شاب أردني، متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة تعرضه للضرب على يد قوات الأمن. ورفضت عائلة الشاب المتوفى صادم السعود (20 عاما) الذي وافاه الأجل في مستشفى البشير منتصف الليلة الماضية في عمان استلام الجثة إلى أن تتم معرفة الجاني ومعاقبته وطالبت باستقالة وزير الداخلية نايف القاضي. وادخل السعود في 17 من الشهر الماضي إلى مستشفى الاستقلال في عمان وهو في حالة موت دماغي، وذكر شهود عيان أن "المنطقة تشهد إغلاقا مروريا جراء تحطيم زجاج بعض السيارات المركونة على جانبي الطريق من قبل بعض شبان ينتمون لعشيرة القتيل". وكان مدعي عام شرطة وسط عمان أوقف رجلي امن عام على خلفية اتهامات تعرضهم بالضرب على السعود في مركز أمن الحسين بعد توقيفه اثر مشاجرة وقعت قبل عدة أسابيع بين أصحاب مناضد (بسطات) في منطقة جبل الحسين وسط عمان. وذكرت مصادر تابعة لقوات الدرك ان :"المتظاهرين قاموا بحرق كوخ امني وآلية للدفاع المدني وسيارة احد المواطنين وتحطيم نوافذ ست محال تجارية". وقال إن :"قوات الدرك اضطرت إلى التدخل واستخدام الغازات المسيلة للدموع من اجل تفريقهم"، مشيرا الى "إصابة اثنين من رجال الدرك بجروح اثر قذفهم بالحجارة". من جهته، أكد مصدر امني أن :"أحداث الشغب لم تؤد إلى وقوع أية إصابات أو اعتقالات"، وأضاف أن "الأمن العام ينتظر نتائج تشريح جثة القتيل وعلى ضوئها ستتم إحالة رجلي الأمن للتحقيق واتخاذ ما يلزم".