ندد المعارض التونسي ورئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منصف المرزوقي بالانتخابات الرئاسية التى جرت مؤخراً في تونس، ووصفها بأنها "حلقة من مسلسل التأبيد والتوريث، لأن الرئيس زين العابدين بن علي لا يستطيع أن يخرج من السلطة نتيجة ارتكابه من الموبقات والجرائم والسرقات ما لا يسمح له بالخروج من السلطة إلا محمولاً على النعش أو مطروداً". وشكّك المرزوقي، في حديث لتلفزيون "الحرة" الأميركي، في وعود بن علي المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان وتشجيع الأحزاب، لأن "الديمقراطية الحقيقية لن تبنى في تونس إلا على أنقاض هذا النظام وبعد رحيل الدكتاتور وبعد نهاية نظام القمع والفساد والتزييف الذي ركّع تونس والتونسيين قرابة 20 سنة وأذلهم وسرق خيراتهم". وأضاف "مباشرة بعد الانتخابات وقع الاعتداء جسدياً على الصحافي سليم بوخضير ووقع الاعتداء على الصحفية سهام بن سدرين واعتقال عدد آخر من التونسيين، والقمع في تونس ليس مسلطاً فقط على النخب، وإنما المجتمع كله أصبح محاصراً بالبوليس"، موضحاً أنه "عندما يتحدث بن علي عن الديمقراطية وحقوق الإنسان يدرك التونسيون أن الوضع سيزداد سوءاً على سوء، لأن قاعدة بن علي هي أقول ما لا أفعل وأفعل ما لا أقول، ولا أحد في تونس يهتم بهذه الوعود التي سمعوها منذ أكثر من 20 سنة".