قبيل كل حدث يتوقع أن يكون عاصفا لنظام الانقلاب تخرج الأحاديث عن التربيطات والمصالحات بين النظام الانقلابي وقيادات جماعة الإخوان، والغريب أنه لا يوجد قيادي واحد من قيادات الإخوان ولو من المقيمين خارج مصر أكد علي هذه المبادرات التي يتحدث عنها مطاريد الجماعة والذي كان آخرهم خالد الزعفراني الذي تحدث عن مبادرة من قيادات بالجماعة ومنهم عمرو دراج بالخارج قد توصلت مع نظام السيسي الانقلابي إلي مصالحة شاملة تبدأ بإنهاء أحكام الإعدام والمؤبد الصادرة بحق قيادات الجماعة، وعلي رأسهم بديع وغيرهم؛ ثم يكون الخروج من السجون تدريجيا مقابل وقف التصعيد الثوري بالشارع؛ ونسيان كرسي الحكم. وقد قال الزعفراني أن المبادرة قد حصلت علي شبه موافقة جماعية من الكثيرين من قيادات الجماعة، وقد قال كلاما شبيها لذلك كل من ثروت الخرباوي وكمال الهلباوي ومختار نوح؛ وغيرهم من المنشقين عن الجماعة؛ والذي يعتبرهم البعض من المطاريد الذين لفظت الجماعة بعضهم بسبب علاقاتهم بجهات أمنية. ومن خلال مصادر إعلامية وثيقة الصلة بعمرو دراج أكدت لنا تلك المصادر أن كلام الزعفراني غير صحيح نهائيا جملة وتفصيلا، وأن "دراج" لم يتلق ولم يوافق علي أية مبادرة؛ ولن يوافق ولا هو مخول أصلا بذلك، كما أكد لهم ذلك دراج لعدة مرات سابقة، وقالوا أن هذا الكلام عن المصالحة لا يهدف إلا لكسر الثورة؛ وبث مشاعر اليأس في الشارع، وخاصة مع اقتراب ذكري 30 يونية و3 يوليو. وتساءلت المصادر: إن الرئيس محمد مرسي وكذلك مرشد الإخوان د. بديع في حوزة نظام السيسي؛ فكيف يدعون أنهم يتفاوضون مع من دونهم وهم المعنيون بالأمر، فهل يا تري لو وافق جميع من بالخارج علي أي شيء ورفضه الرئيس مرسي وقيادات الصف الأول الموجودة رهن الاعتقال فمن سيلزم من؟! والحقيقة أن ذلك يدل علي فشلهم التام في إقناع مرسي والقيادات بالتنازل فلجأوا لحرب الشائعات.