جد " الزعفراني " وراء ميلة للتصوف و المتصوفة " الزعفراني " صاحب شعار الإسلام هو الحل " الزعفراني " من ضمن أول مجموعة تدخل الإخوان في الإسكندرية تصريح " بديع" السبب وراء انشقاق الزعفراني عن الإخوان ** " خالد الزعفراني " في سطور يعد "خالد الزعفراني" من كبار مؤرخي الحركة الإسلامية، وهو أحد قيادات جيل الوسط في الحركة الإسلامية في مرحلة السبعينيات، وله مواقف ورؤى مختلفة عن ذلك الجيل، ويملك شجاعة نقد هذا الجيل ويعبر عن طموحات الحالة الثورية الشبابية. ولد خالد عبد الرحمن الزعفراني بمحافظة كفر الشيخ، بقرية السالمية، مركز فوة عام 1952، وحصل علي بكالوريوس من معهد التعاون التجاري، وليسانس آداب لغة عربية من جامعة طنطا، بالإضافة إلي ماجستير معهد الدراسات الإسلامية بالزمالك. من أوائل الذين بدئوا الدعوة الإسلامية المعاصرة في الإسكندرية، وأعطى زخماً لدعوة الجماعة الإسلامية والإخوان بالإسكندرية قبل الانفصال عنهما حينما أسس مسجد "عصر الإسلام" الذي كان المركز الرئيسي للدعوة بالإسكندرية في السبعينات والثمانينات وقاده حتى انضمامه للأوقاف، بالإضافة إلى أنه من أوائل الإسلاميين الذين بدئوا التحالف مع حزب العمل وتدرج في سلمه القيادي حتى وصل إلى منصب عضو بالمكتب السياسي وأمين حزب العمل بالإسكندرية. كانت علاقته جيدة بكل ذوي التوجه الإسلامي في الحزب في الوقت الذي دس عليه ذوي التوجهات الاشتراكية عند قادة الحزب، و لم يجد " الزعفراني" بدا من تأسيس حزب جديد اسمه حزب ( الإصلاح والعدالة والتنمية )، وأصبح الوكيل المؤسس له، ولكن لم تتم الموافقة عليه إلى يومنا هذا. أسرته صاحبة تشكيل شخصيته كانت لأسرة "خالد الزعفراني" أثر كبير على شخصيته، فأول من أثر علية فيه جدة "عمر"، حيث كان متصوفا، ويتبع الطريقة " الرفاعية" المعروفة في مصر، وكان يحضر أهل التصوف إلى منزله، ومن هنا بدأ "الزعفراني" الميل للتصوف و المتصوفة. وكان والده يتمتع بعدة صفات جميلة من أهمها الشجاعة والرجولة و الشهامة والتمسك بالحق مهما كانت العواقب، وكان لا يخاف إلا الله، وهذه الصفات انتقلت تلقائيا في جينات أبنائه جميعا. وكان عمة "خليل"، حافظاً للسيرة عن ظهر قلب وكان يشرحها شرحا رائعا، ومبسطا، وجميلا، ويستهوي النفوس والقلوب وكذلك يحفظ قصص الملاحم وأبطال العرب، يزرعان في غلمان وشباب الأسرة صفات الرجولة والشهامة والصدق وعدم الجبن وقول الحق، ويعودوهم علي الجدية والرجولة وتحمل المسؤولية أمام الناس، مما كان له تأثير على شخصية "الزعفراني". مؤلفاته أشتهر "الزعفراني" بالعديد من المؤلفات أبرزها كتاب "الإسلام هو الحل" عام 1979 قبل أن يصبح الشعار المشهور لجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلي "مختصر تفسير الإمام الطبري" والذي عرضه على الشيخ "شعيب الأرناؤوط " عام 1984 أثناء زيارة للأردن فقال له "هذا التفسير أدق من تفسير الجلالين الذي به بعض الهنات ولو اجتهدت في نشره لطلبه الناس أكثر من الجلالين". "الإسلام هو الحل" شعار الجماعة بعد تأليف كتاب "الإسلام هو الحل" لخالد الزعفراني أصبح عنوان هذا الكتاب الشعار الانتخابي لتحالف الإخوان و حزب العمل وحزب الأحرار في الانتخابات البرلمانية عام1987، كما أصبح شعار حزب العمل والإخوان في كل الانتخابات، وبعد تجميد حزب العمل انفرد الإخوان بهذا الشعار ف " الزعفراني" هو صاحب شعار الإسلام هو الحل. وأصبح اليوم يعرف "الشعار" العوام قبل الخواص، وأطلق هذا الشعار في الوقت الذي تخوف فيه الكثيرون من الإخوان المسلمين من ترك شعاراتهم القديمة (الله غايتنا والرسول زعيمنا والقرآن دستورنا)، وهو أيضا صاحب شعار (الإصلاح هو الحل) والذي أطلق هذا الشعار في حملته الانتخابية لمجلس الشعب في كفر الشيخوالإسكندرية. انضمامه للجماعة انضم " الزعفراني " لجماعة الإخوان المسلمين ضمن مجموعة الطلبة التي كونت الجماعة الإسلامية في الجامعات في نهاية الستينيات، حيث كان هو وعصام العريان، وخالد داوود، وأبو العلا ماضي في الجامعة كتيار إسلامي مواجه للحركة الماركسية التي كانت منتشرة آنذاك بشكل كبير، وكان يطلق عليهم الجماعة الإسلامية، وعرض "مصطفى مشهور" على هذه المجموعة فكرة الدخول للجماعة، فكانت أول مجموعة تدخل من الإسكندرية في جماعة الإخوان تضم "خالد الزعفراني وعصام الحداد". قصته مع التكفير عقب دخول "الزعفراني" المعهد التجاري سنة 1971، كان " شكري مصطفي" قد خرج من السجن قبل الإخوان الآخرين، وفي هذا الوقت كانت جماعة شكري تتكون من ثلاثة أفراد فقط هم ( شكري نفسه، وماهر ابن أخته، وشخص ثالث اسمه حمدي بكري ). وفي يوم وجد "الزعفراني" شخصا ملتحيا يبحث عن سكن في القاهرة فلم يجد فأشفق عليه وأسكنه معه ففوجئ أنه كان مع شكري في السجن ويحمل بعض أفكاره غير أنه لم ينضم إليه، فعرفه على "شكري" الذي جائه سريعا، و كان يمكث معه أوقاتا طويلة جدا يعرض عليه أفكاره، وفي يوم قال "الزعفراني" له ما الفرق بين هذا الكلام وكلام الخوارج ؟ ولكنة لم يجد أجابه، وعندما سأل "الزعفراني" عنه كل من عرفه من الإخوان وقتها فشكروا له في شكري، وقالوا له "إنه مخلص ولكن أفكاره متشددة شوية"، ولم يشيروا أبدا إلي أنه خوارج أو ما شابه ذلك إطلاقا. وعندما أخذ "الزعفراني" كراسة شكري وذهب بها إلى الشيخ الغزالي رحمه الله وقال له "يا مولانا هذا الفكر جاء إلي القاهرة وسوف ينتشر وأرجو أن ترد عليه" فرد عليه "لن ينتشر واهتم بدراستك وشوف دراستك ولما تخلص كليتك أهتم بهذه الأمور"، ثم ذهب للشيخ سيد سابق وكرر علي سمعه خطورة انتشار الفكر، فقال له ولكنه لم يهتم، فذهب إلى أنصار السنة والجمعية الشرعية وكان يتردد عليهما، ولكن دون جدوى. انشقاق "الزعفراني" يعد تصريح الدكتور "محمد بديع" مرشد الجماعة بخصوص عدم جواز انضمام أي عضو في الجماعة لأي حزب آخر، هو السبب الذي أورده" الزعفراني " عند انشقاقه عن الجماعة. ومازال في شخصية الزعفراني الصغير خالد جوانب كثيرة خفية قد تسفر عنها الأيام القادمة . افرأ فى هذا الملف * خوارج الإخوان وتحولاتهم الفكرية .. ثروت الخرباوي نموذجاً * سيد سابق «المفتي الأول للجماعة »..أعجب به البنا وجمد عضويته الهضيبي.. وخلّده علمه * عبد الرحمن السندي المؤسس الحقيقي ل«النظام الخاص» * «إبراهيم الزعفراني».. أكثر من 45 عاما داخل الجماعة * المليجي.. لفظته الجماعة بعد أن كشف «فضائحها» * «الشرنوبي».. الإعلامي الناقم على الجماعة * أبو الفتوح في المنطقة الرمادية بعد انشقاقه عن الإخوان * "حبيب "نائب المرشد " المستقيل" والسبب تولي القطبيين رئاسة " الإرشاد" * "الهلباوي"الرجل الذي وصف السيسي ب" الزعيم الملهم" وأنكرت الجماعة انتماءه لها * مختار نوح ل " محيط "خرجت من الجماعة عندما طغي الفكر القطبي * «إسلام الكتاتني»: التفجيرات آخر كارت للجماعة والشعب لن يتصالح.. والقيادة الحالية «بائسة» "حازم قريطم" ل"محيط": أعادة ترميم "جماعة الاخوان" فكرة تجاوزها الزمان ** بداية الملف