نشرت صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية رسمًا كاريكاتوريًّا، يسخر من المهاجرين الذين غرقوا في البحر. ويصوِّر الرسم المشار إليه خمسة أشخاص، يغرقون في البحر، ويفترض أنهم يمثّلون عائلة مؤلفة من أب، وأم تحمل رضيعًا، وولدين. ولم تتوقف الصحيفة عند هذا الحد بل صوَّرت الغارقين باللون الأسود، وبوجوه وأجساد غريبة، لا تشبه الوجوه البشرية. ونشر الرسم الساخر تحت عنوان "تجمُّع عائلي" في البحر المتوسط، ويظهر نظرة الدهشة على وجوه الأسماك في البحر، تصوير الجثث بصورة التهاوي نحو القاع، ثم التصاق الجثث السوداء بهذا القاع. وانطلقت موجة غضب من الصحيفة على مواقع التواصل. ونشر مغرد يقول عن الرسم: إن "الوضاعة ظاهرة، الأمر غير مرتبط بمعتقدات الناس وحرية الإيمان من عدمه، الأمر هذه المرة مرتبط بحياة الإنسان، بمأساة حقيقية أودت بحياة بشر". وي أسلوب مستفز تبرر "شارلي إيبدو": إنها حرية التعبير, ويردِّد خلفها مغرّدون على "تويتر" اعتبروا أن الرسم ليس عنصريًّا، وأنها تصوِّر مأساة المتوسط على طريقتها. كما خرج من يدافع عنها، خرج من يصرخ مجددًا "أنا شارلي". وفي يناير الماضي، تعرضت مقر أسبوعية "شارلي ايبدو" الفرنسية، التي دأبت على نشر رسوم مسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لهجوم خلف نحو 12 قتيلا.
