انتقد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الولاياتالمتحدة, متهما إياها باستخدام "حجة زائفة لغزو العراق الذي بلغت كلفته حياة مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء"، جاء ذلك في آخر خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل مغادرته منصبه. وقال البرادعي :"سأشعر دائما بالحسرة لشن حرب مأساوية في العراق..جرى هذا على أساس حجة زائفة، وبدون تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وأكد البرادعي أن مفتشي الأسلحة التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية "لم يعثروا على دليل" بأن البرامج النووية للعراق تضمنت إنتاج أسلحة دمار شامل. كما قال "لم أجد عزاء في أن نتائج الوكالة الدولية للطاقة الذرية تم البرهنة عليها لاحقا" مشيرا إلى أن الحملة العسكرية الأميركية في العراق تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. كما أشار البرادعي إلى أن العراق وكوريا الشمالية كانتا حالتين يشتبه بتورطهما في أنشطة نووية في تسعينيات القرن العشرين. يشار إلى أن السفاح الأميركي السابق الرئيس جورج بوش أصدر أوامره بتدمير العراق في مارس 2003 للإعدام الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين، زاعماً وجود أسلحة دمار شامل لم يتم العثور عليها حتى الآن ولا إلى يوم القيامة. يذكر في هذا السياق أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان ندد بالعدوان الأميركي على العراق ووصفه بأنه "غير قانوني" لأنه لم يتم بتفويض من مجلس الأمن.