كشف رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور (كارل ليفين) النقاب عن ان مشروع قانون الإنفاق الدفاعي الذي سيقره الرئيس باراك أوباما ليصبح قانونا، يتضمن بندا جديدا يقضي بدفع أموال لمقاتلي حركة طالبان الأفغانية الذين تصفهم واشنطن بالمعتدلين . ونقلت وكالة رويترز عن ( ليفين ) قوله " إن هذا البند يؤسس لبرنامج في أفغانستان مشابها للبرنامج الذي جرى فيه دمج المقاتلين السابقين في المجتمع العراقي "، في اشارة الى ما يسمى بقوات الصحوة التي شكلتها قوات الاحتلال الامريكية قبل نحو ثلاث سنوات . واوضحت وكالة رويترز ان هذا التطور يأتي في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم البيت الأبيض ( روبرت غيبس ) أن الرئيس أوباما انتهى تقريبا من جمع المعلومات والاستشارات بشأن مراجعة الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان . وأشار غيبس إلى أن أوباما سيجتمع مع رؤساء أركان الجيش الأميركي الأربعة ضمن جهوده لوضع اللمسات الأخيرة لاتخاذ قرار بشأن مراجعة الإستراتيجية الأميركية في هذا البلد الذي بدا عصيا على الهزيمة.. معتبرا ذلك جزءا من إستراتيجية أوباما لقلب الحرب المستمرة في هذا البلد منذ ثماني سنوات . وفي هذا السياق نقلت محطة "سي أن أن" الأميركية عن مصادر عسكرية قولها إن اللقاء المقرر عقده في البيت الأبيض سيتيح الفرصة لرؤساء الأركان ، الذين يمثلون الأفرع العسكرية ، لعرض أفكارهم حول التأثير الذي قد يعكسه إرسال عدد أكبر من الجنود الأميركيين إلى أفغانستان أمام أوباما مباشرة. وأشارت المصادر إلى أنه وفقاً للقانون الأميركي، فإن قادة الأركان هم المسؤولون عن تدريب الجيش وتجهيزه وإرسال الجنود في مهمات.. موضحة أن المسؤولين في الجيش والقوات البحرية أعربوا عن مخاوفهم بشأن إرسال عدد كبير من القوات إلى أفغانستان مما سيجعل من الصعب إعطاء الجنود فترات أطول للراحة يمضونها مع عائلاتهم. وكان قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال قد طلب من أوباما إرسال نحو 40 ألف جندي إضافي إلى هناك.