أكد السناتور كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة، في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن مشروع القرار المتعلق بالإنفاق الدفاعي، الذي سيقره الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ليصير قانونا اليوم الأربعاء، يتضمن بندا جديدا يقضي بدفع أموال لمقاتلي طالبان، الذين ينبذون العنف. وقال ليفين أن :"ذلك البند يؤسس برنامجا في أفغانستان، مشابها لبرنامج آخر في العراق، جرى فيه دمج المقاتلين السابقين في المجتمع العراقي"، في إشارة إلى الصحوات التى ثبت فشلها في العراق. ميدانياً أعلنت مصادر بالأممالمتحدة أن 6 على الأقل من موظفيها قتلوا اليوم الأربعاء في هجوم نفذته حركة طالبان على مقر للضيافة في وسط كابول. وقال الناطق باسم الأممالمتحدة في كابول عليم صديق لوكالة الأنباء الفرنسية: "لدينا 6 قتلى جميعهم أجانب يعملون في الأممالمتحدة، لكننا لا نعرف جنسياتهم". وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن الهجوم على مقر للضيافة يضم موظفين للأمم المتحدة في كابول صباح الأربعاء انتهى بمقتل ثلاثة مسلحين مزودين بأحزمة ناسفة. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري: إن ستة أجانب قتلوا وجرح خمسة آخرون في الهجوم، مضيفا: "انتهت العملية وقتل الانتحاريون الثلاثة". وكان هناك وجود كثيف لقوات الأمن والجيش في المنطقة التي تضم عددا من المقار الحكومية، حيث تركز إطلاق النار بالأسلحة الأوتوماتيكية والهجمات بقذائف "آر.بي.جي" على جانب واحد من مبنى شوهد انطلاق سحابة كثيفة من الدخان من فوقه بعد دكه بالصواريخ. واعتبرت طالبان أن هذا الهجوم هو الخطوة الأولى في حملة تهدف لعرقلة الانتخابات الرئاسية التي سيتم إعادتها في 7 نوفمبر المقبل. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لوكالة الأنباء الفرنسية: "نعلن مسئوليتنا.. هذه الخطوة الأولى.. لقد حذرنا بأننا سنعرقل جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية". وجاء الهجوم بعد ساعات من الإعلان عن اجتماع متوقع بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وعدد من رؤساء الأركان في جيش الاحتلال الأمريكي مساء الجمعة؛ لمناقشة وجهات النظر المتعلقة بإرسال مزيد من قوات الاحتلال الأمريكيةلأفغانستان، وفقا لما كشف عنه مصدر عسكري أمريكي.