وجه طلاب جامعة جنوبالوادي أسئلة محرجة إلى نجل الرئيس جمال مبارك المرشح لخلافة والده بالتوريث، وذلك أثناء جولته الدعائية، وكان السؤال الأخطر الذي وجهه طالب أكد عدم وجود ثقة بين المواطن والحكومة، ووجه كلامه لجمال مبارك :"نفسى آخذ طريقك وعايز أعرف وصلت إزاى لأنك مثل أعلى لي"، ولم يجب نجل الرئيس عنه واكتفى بالتعليق قائلاً: "يبدو كل ما تتأخر الأسئلة ستسخن"..! وجه طلاب جامعة جنوبالوادي 30 سؤالاً إلى جمال مبارك المرشح لخلافة والده بالتوريث، أثناء حملته الدعائية للإنتخابات الرئاسية المقبلة أجاب عن 20 منها، واكتفى بتعليقات مقتضبة على المحرج منها. وكان السؤال الأخطر الذي وجهه طالب أكد عدم وجود ثقة بين المواطن والحكومة، ووجه كلامه لجمال مبارك قائلاً :"نفسى آخذ طريقك وعايز أعرف وصلت إزاى لأنك مثل أعلى لي"، ولم يجب نجل الرئيس عنه واكتفى بالتعليق قائلاً: "يبدو كل ما تتأخر الأسئلة ستسخن"..! من جهة ثانية تسببت مجاملة قام بها حزبي "العمل" و"الليكود" الصهيونيين، في حرج بالغ لنجل الرئيس جمال مبارك المرشح لخلافة والده بالتوريث، حيث أصر الحزبين - بحسب ما نشر في الصحف- على مشاركة الحزب "الوطني" الحاكم في مصر مؤتمره العام السادس، تأكيداً منهما على أواصر "الاندماج" بين الأحزاب الثلاثة، منذ توقيع معاهدة "السلام" بين مصر وكيان الاحتلال الصهيوني عام 1979. ونفت مصادر مطلعة أن يكون الحزب "الوطني" قد وجه دعوات لأحزاب الصهاينة بالحضور ، حيث يجرى العرف عادة أن بتوجيه دعوات لأحزاب وشخصيات من دول مختلفة لحضور مؤتمر الحزب السنوي، إلا أن المؤتمرات السابقة لم تسجل أي حضور رسمي للعدو الصهيوني. وبحرج بالغ علق مصدر في الحزب أن هذا :" ينم عن سوء تقدير، لأنهما كانا يجب أن يعلما مسبقا أنهما لن يكونا مرغوبا فيهما داخل أروقة المؤتمر الذي سيناقش قضايا مصرية وعربية خالصة، فضلاً عن عدم وجود ما يدعو لتوجيه دعوة لأي من الأحزاب الإسرائيلية". هذا ولم يحدد الحزب الوطني مرشحه للانتخابات القادمة ، ومن غير المتوقع أن يتم ذلك أيضا فى مؤتمر الحزب القادم التي تجري له الاستعدادات حاليا ، كما لم يحدد الرئيس مبارك الذي تنتهي ولايته الخامسة فى عام 2011 موقفة من الترشح لولاية سادسة . يأتي ذلك في الوقت الذي تخلو جعبة المعارضة المصرية من مرشح قوي ينافس الرئيس حسني مبارك ونجله جمال قبل زهاء سنتين لدخول المعركة الرئاسية المقبلة في خريف 2011، فيما تتزايد التساؤلات حول هوية الرئيس المقبل. وبرزت أنباء على الساحة المصرية أن أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى قد يترشح إلى المنصب خلفا لمبارك، إلا أن التوقعات تدور في فلك الحزب الحاكم صاحب الحظ الأوفر في الوصول إلى الكرسي الرئاسي مع استحالة منافسة اى مرشح مستقل أمام مرشح الحزب الوطني. على صعيد آخر، شوهد الإعلامي والبرلماني أحمد شوبير، عضو لجنة السياسات بالحزب "الوطني" المتهم بارتكاب مخالفات مالية وانحرافات جنسية، خلال اليوميين الماضيين أثناء التحضير للمؤتمر العام، حيث بدت عليه علامات القلق والتوتر، وهو يتحدث لأعضاء اللجنة ويقوم بنفي الاتهامات التي جاءت في البلاغ المقدم ضده من المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الأسبق، مؤكدا أن الاتهامات المنسوبة له تأتي في إطار تصفية حسابات، وقال إنه واثق من براءته ولن يلتفت كثيرا لما يتردد حوله، لأن القضاء سوف يقول كلمته. من جانبه أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الحاكم في مصر، أن الحزب اختار شعار "من أجلك أنت" لمؤتمره السنوي هذا العام الذي سيعقد نهاية هذا الشهر، ليعكس اهتمام الحزب بقضايا المواطن ومشكلاته وتطلعاته. وأوضح "الشريف" فى اجتماع المجلس الأعلى للسياسات بالحزب الوطني،أن السياسات التى يتبناها الحزب وحكومته تسعى إلى الارتقاء بمستوى حياة المواطن البسيط، وأشار إلى أن الرئيس مبارك يتابع الإعداد للمؤتمر السنوي السادس للحزب، ويبدى ملاحظاته أولاً بأول، وسيلتقي أعضاء هيئة مكتب الحزب قريباً. هذا وتواجه مؤتمرات "الوطني" بحملات نقد شديدة تتهمها ب"الكذب" وعدم مراعاة احتياجات المواطن الأساسية . وتعليقاً على شعار مؤتمر الحزب الوطني المثير للجدل، قال الكاتب الصحفي فهمي هويدي أن:"الحزب الوطني الحاكم اختار لمؤتمره السنوي السادس شعار «من أجلك أنت»، وهى إشارة مهمة تعطى لأول وهلة انطباعا بأن الحزب الذي يحتكر السلطة منذ ثلاثة عقود قرر أخيرا أن يتوجه إلى المواطن المصري"، وكان شعار المؤتمر السابق للحزب هو "مصر بتتقدم بينا"..! وتابع هويدي:"رغم أن القائمين على أمره لم يبينوا لنا من أجل من كان يعمل طوال السنوات السابقة"، وأضاف:" من الواضح أن ذلك الاهتمام لن يكون مقصورا على الشعار فحسب، لأن الأوراق المقدمة لمؤتمر الحزب سوف تترجم الشعار وتجسده. يذكر أن نجل الرئيس المرشح لوراثة والده جمال مبارك الأمين العام للجنة السياسات قال في الاجتماع الذي أعلن فيه الشعار الجديد، في إشارة فضفاضة إنه:" آن الأوان لكي تهتم الحكومة بكل الجوانب التي تحقق الصالح العام للمصريين". وتسابقت قوى سياسية فى الأيام القليلة الماضية فى طرح عدد من الأسماء للتنافس على منصب الرئيس مثل رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي ، والعالم الدكتور الحائز على جائزة نوبل فى الكيمياء أحمد زويل والطبيب الشهير محمد غنيم وأسماء أخرى سجلت تفوقا مهنيا بارعا فى مجالاتها، إلا إن أياً منها لم يبد أحد إمكانية ترشحه. وفى الوقت الذي أعلن فيه البرادعى انه سيفكر فى الأمر بعد تركه منصبه فى الوكالة الشهر القادم ، لم يرد زويل على الجانب الأخر ، فيما أعلن المحامى القبطي ممدوح رمزي ترشيح نفسه في الوقت الذي ينفي فيه البابا أن ترشح الكنيسة مسيحياً ينافس جمال مبارك لأنه – أي البابا- يراه الأجدر والأنسب والأكفأ. وينتقد خبراء طريقة اختيار مرشح لرئاسة الجمهورية على النسق المعمول به في مصر، مؤكدين أنه من الأجدى لمنصب رئاسة الجمهورية ، الذين خاضوا تجربة العمل السياسي ويحملون فى نفس الوقت مشروعات سياسية للتغيير. وأكد خبراء العمل العام أن مصر ليست بحاجة إلى رجل يبنى بصدق هذا الداخل الذي ينهار، رجل على دراية بالتغيرات التى حدثت للشعب المصرى فى السنوات العشر الأخيرة، يمتلك من الصبر ما يجعله قادرا على أن يأخذ من هنا ليضع هناك، ويعيد توزيع كل الأدوار بشكل عادل حتى يقف هذا الشعب على قدميه مرة أخرى، ولا يذهب هذا البلد ضحية فوضى الطوابير والمحرومين من الطعام والحرية.