اكدت ميشيل فلورنوي مساعدة وزير الدفاع الأمريكي لشؤون السياسة أن بلادها تمارس ضغوطا على حكومة المالكي حتى لا تؤجل الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها في أوائل شهر يناير المقبل في عموم العراق. وفي إفادة لها أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الامريكي ألمحت فلورنوي الى إمكانية ان يكون لخطوة إرجاء الانتخابات -في حالة اتخاذها- تأثير على انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من العراق حسب الخطة الموضوعة. وأكدت فى الوقت نفسه على ضرورة التنسيق بين قوات الاحتلال الأمريكية وبين حكومة المالكي من أجل تأمين هذه الانتخابات، حسب تعبيرها. وكان مجلس النواب الحالي قد فشل مجددا الأربعاء الماضي في التوصل إلى اتفاق على قانون الانتخابات بسبب الجدل على ما يعرف ب"قضية كركوك المتنازع عليها"، وأحال المجلس مسودة القانون الى ما يسمى بالمجلس السياسي للأمن الوطني لإيجاد تسوية لها. وفي هذا الصدد قال اياد السامرائي رئيس مجلس النواب للصحفيين ان الكتل السياسية لم تتوصل إلى اتفاق على "قضية كركوك" التي صارت "القضية عقدة"، على حد وصفه. وتعد مشكلة محافظة التأميم -ومركزها مدينة كركوك- العقبة الكبرى أمام تمرير قانون الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 16 يناير 2010.