وبخ الكونجرس الأمريكى، المسؤولة الرئيسية عن السياسات فى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ميشيل فلورنوى، لعدم إبلاغها الكونجرس بشأن تغيير الخطط الخاصة بالدرع. وذكرت شبكة (سى.إن.إن) الأمريكية، أن فلورنوى تعرضت لانتقادات لاذعة بسبب مفاجأة الدولتين الحليفتين بولندا وجمهورية التشيك الاسبوع الماضى بالقرار الأمريكى الجديد بالتخلى عن برنامج الدرع الدفاعية الصاروخية. وقالت السيناتور سوزان كولينز فى أول جلسة استماع تعقدها لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ الأمريكى منذ صدور القرار: «أنا مندهشة لضعف التواصل والتشاور مع حلفائنا، لقد كان من الممكن أن يحدث هذا بشكل أفضل»، وردت فلورنوى قائلة: «نحن أيضا كنا نفضل توفر فترة أطول من المشاورات والمناقشات ولكن تسرب المعلومات والتكهنات المتواصلة فى الصحافة دفعنا إلى الإسراع فى الإعلان بوضوح عن الأمر». وجاء ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه صحيفة «جازيتا فيبورتشا» البولندية أمس، أن الولاياتالمتحدة تعتزم إقامة قواعد صواريخ فى بولندا بعد أن تخلت عن خططها التى عارضتها روسيا بشدة لنشر نظام صواريخ اعتراض فى وارسو. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية بولندية رفضت الكشف عن هوياتها قولها إن واشنطن تهدف إلى إقامة قاعدة دائمة للصواريخ القصيرة والمتوسطة، إضافة إلى نشر بطاريات صواريخ متحركة على الأراضى البولندية.