اندلع مجدداً قتال عنيف في العاصمة الصومالية مقديشو بين أطراف تابعة للحكومة الصومالية التي تساندها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي وحركتي الحزب الإسلامي والشباب المجاهدين المعارضتين مما أدى لمقتل 15 شخصا وجرح ثلاثين. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان عملية تبادل إطلاق المدافع لاتزال مستمرة منذ الصباح وحتى ألان حيث أطلقت الصواريخ من قبل المتمردين على مطار مقديشو الذي كان يتواجد فيه الرئيس الصومالي استعدادا لمغادرة المطار لحضور القمة الإفريقية في أوغندا. وأضافت الهيئة ان الرئيس الصومالي غادر الى أوغندا ولا يزال القصف يسمع في أنحاء العاصمة مقديشو حتى هذه اللحظة ومعظمه ياتي من قوات حفظ السلام الإفريقية. وكان الرئيس الصومالي قد ابدي رغبته في الحوار مع الفصائل المعارضة ولكن الشيخ حسن طاهر زعيم الحزب الإسلامي المعارض رفض الحوار مع الرئيس الصومالي مالم يستجب الأخير للشروط التي وضعها الحزب. ومن الشروط التي وضعها الحزب سحب القوات الإفريقية من الصومال وهو مطلب صعب على الحكومة الصومالية تحقيقه لانها تستمد بقاءها من تواجد هذه القوة وفي حال انسحابها فان الحكومة مهددة بالزوال. يذكر ان الحكومة المدعومة من قبل الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي تبسط سيطرتها على اجزاء صغيرة من العاصمة مقديشو بينما تسيطر الجماعات الاسلامية المعارضة على معظم اجزاء الصومال. ويحتاج ثلاثة ملايين صومالي اي ما يعادل نصف السكان للغذاء والمساعدة في الوقت الذي تسبب به القتال الى نزوح الالاف خارج البلاد.