اتهمت الجبهة الإسلامية لتحرير "مورو" كبرى الجماعات الإسلامية في جنوب الفلبين القوات الحكومية بخرق وقف إطلاق النار بين الجانبين. جاء ذلك على لسان رئيس لجنة تنسيق إيقاف الأعمال العدائية التابعة للجبهة حيث طالب في شكواه التي سلمها إلى نظيره بالحكومة الفلبينية بإعفاء قائد الكتيبة ال 64 التابعة للجيش واتهمه بأنه يخرب عملية السلام الجارية، وشكا من عدة وقائع إطلاق نار على مواقع الجبهة في أكتوبر وأوائل نوفمبر قائلاً إن هذا القائد كان مسئولاً عنها كما شكت الجبهة من إقامة الجيش لمركز قيادة في ماجينداناو التي هي إحدى محافظات منداناو وذلك بدون موافقة مسبقة من لجنته وفريق المراقبين الدوليين الذي يشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار . وكان كبير المفاوضين التابعين لجبهة تحرير مورو كبرى الجماعات الإسلامية في جنوب الفلبين قد أعلن الأحد الماضي بأن الحكومة الفلبينية قدمت اقتراحات تهدف إلى كسر الجمود في محادثات السلام مع الجبهة. ورفض مهاجر إقبال رئيس فريق التفاوض الخاص بجبهة تحرير مورو إعطاء تفاصيل شاملة عن طبيعة الاقتراحات التي قدمتها الحكومة من خلال كبير مفاوضيها سيلفيستري أفابل والتي جاءت من خلال صفحتين كاملتين تم تسليمهما للجبهة. وكانت الخلافات حول حجم المنطقة التي يجب أن تسلم إلى مسلمي جنوب الفلبين الذين يشكلون أغلبية في إقليم جزر المندناو المتوتر إضافة إلى بعض المسائل التفصيلية الأخرى قد تسببت في وقف مسار التفاوض بين جبهة مورو والحكومة الفلبينية منذ آخر جولة انعقدت في العاصمة الماليزية كوالالمبور بوساطة من الحكومة الماليزية في السادس والسابع من سبتمبر الماضي.