قالت تقاريراعلامية إن السلطات الأميركية ستنفق ما يقارب 106 مليارات يورو لسحب قواتها من العراق في الفترة الواقعة بين عامي 2009 و2014. وتنص الاتفاقية الأمنية على انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية في منتصف عام 2009 على أن تنسحب كليا من العراق في أواخر عام 2011. ووفق تقرير نشرته وكالة الأنباء الإسبانية «ايفي» ستنفق السلطات الأميركية ما يقارب 106 مليارات يورو (ما يعادل 150 مليار دولار أميركي) لسحب قواتها من العراق في الفترة الواقعة بين عامي 2009 و2014، حسب مصدر في مديرية مراقبة تنفيذ الميزانية الفيدرالية لدى الكونغرس الأميركي. ووفق معلومات المصدر ستتقلص نفقات الخزينة الأميركية سنويا لسحب القوات الأميركية من العراق من 47 مليار يورو عام 2009 إلى 342 مليون يورو عام 2014. علماً أنه من المفترض أن يغادر الجنود الأميركيون بأكملهم العراق قبل حلول الربع الثاني من عام 2012، لكن الولاياتالمتحدة ستخصص نحو 7 مليارات يورو بين عامي 2012 و2014 لإعادة تأهيل المعدات التي تم استخدامها في العراق وأعادتها إلى الولاياتالمتحدة. وبسياق متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن واشنطن قررت أن النموذج الإسرائيلي في الإدارة المدنية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، يصلح للتطبيق في بغداد بعد ملاءمته للواقع العراقي. وأشارت الصحيفة إلى أن ضباطاً من قيادة الإدارة المدنية الأميركية زاروا المناطق الفلسطينية الخاضعة للإدارة المدنية الإسرائيلية، وخرجوا بانطباع «بنجاعة» النموذج الإسرائيلي في هذا المجال، وتقرر في أعقاب ذلك تعزيز التعاون بين الجانبين والاستفادة من الخبرة الإسرائيلية المكتسبة بهذا الشأن. وكان وفد من كبار ضباط الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية قد زار الولاياتالمتحدة قبل ثلاثة أشهر برئاسة العميد بولي موردخاي الذي سيتسلم قريباً مهام منصب السكرتير العسكري لوزير الدفاع الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن الأميركيين وجهوا دعوة إلى الوفد لزيارة الولاياتالمتحدة لتدريب ضباط أميركيين على تطبيق النموذج الإسرائيلي من الإدارة المدنية في العراق «بهدف مساعدة السكان العراقيين على ممارسة حياة طبيعية»، على حد قول الصحيفة.