نظم مؤيدو ومعارضو حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا)، مظاهرتين منفصلتين، مساء أمس السبت، في العاصمة البريطانية لندن، بحسب مراسل الأناضول. وذكر المصدر أن حركة "بيغيدا" نظمت مظاهرة احتجاجية، هي الأولى لها بالعاصمة البريطانية، وذلك أمام مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة البريطانية، شارك فيها ما يقرب من 100 شخص من أنصارها، وهم يرفعون الأعلام البريطانية والمملكة المتحدة. وفي المقابل نظم ما يقرب من 400 شخص - أعضاء في جماعتي "مناهضة الفاشية بلندن"، و"اتحدوا ضد الفاشية" - مظاهرة مناهضة مظاهرة "بيغيدا"، طالبوا فيها أنصار الحركة بترك العنصرية والفاشية التي تمارسها في أوروبا، وحثوا السلطات البريطانية على حظرها. وحاول مناهضو الفاشية الاقتراب من المكان الذي نظم فيه أنصار "بيغيدا" مظاهرتهم، لكن قوات الشرطة تصدت لهم، وسط تدابير أمنية مشددة حالت دون وقوع أية صدامات بين الجانبين، ولم يخلُ المشهد من الاحتكاكات البسيطة بين قوات الأمن والمتظاهرين من الطرفين. ويذكر أن حركة "بيغيدا" بدأت مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، مساء كل يوم اثنين، بنحو 350 مشاركا في 20 أكتوبر الماضي، وزاد عدد المشاركين فيها بسبب هتافاتها المعادية للإسلام والمهاجرين، حيث شارك نحو 20 ألفا في المظاهرة التي نظمتها في 12 يناير الماضي، كما شارك نحو 17 ألفا و 300 شخص في مظاهرة 25 من نفس الشهر. ويوم الأحد قبل الماضي 22 مارس نظمت هذه الحركة مظاهرتها ال20 في دريسدن الألمانية، ونظمت مظاهرات مماثلة في كل من أسبانيا وبلجيكا وفرنسا والسويد والنمسا. ويوم السبت الماضي 28مارس ألغى أعضاء الحركة، تنظيم أول مظاهرة لهم في كندا، والتي كان مقررا لها اليوم السبت؛ وذلك لعدم وجود الأعداد الكافية لتنظيمها. يضاف إلى ذلك، نظم التحالف اليساري، يوم الأحد الماضي 29 مارس - بالتعاون مع الجالية الإسلامية في ساحة "جرايس بلاتس"، بمدينة جراتس عاصمة مقاطعة "شتاير مارك" (150 كم جنوبي العاصمة فيينا) - مظاهرة شارك فيها نحو ألف شخص، بالتزامن مع أخرى لحركة (بيغيدا) المعادية للإسلام، نظمتها في ساحة الحرية بالمقاطعة ذاتها، بمشاركة 150 من أعضاء الحركة. أما يوم الاثنين الماضي 30 مارس، فنظم مؤيدو ومعارضو الحركة، مظاهرتين منفصلتين، في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن.