نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقالا ل"نبيل خوري" نائب رئيس البعثة بالسفارة الأمريكية في اليمن ومدير مكتب الشرق الأوسط بقسم الاستخبارات والأبحاث في وزارة الخارجية الأمريكية سابقا، طالب فيه الولاياتالمتحدة بلعب دور أكبر على المستويين الدبلوماسي والعسكري في اليمن. وأشار "خوري" إلى أن الدولة اليمنية أصبحت فاشلة وأن الحرب بين مجلس التعاون الخليجي وحلفائه ضد الحوثيين ستفاقم من الفوضى وفرص المتشددين مثل القاعدة و"داعش" في الحصول على مزيد من المكاسب وبناء قواعد على طول الشاطئ الجنوبي لشبه الجزيرة العربية. واعتبر أن اليمن في مثل هذا السيناريو ستمثل تهديدا أكبر للولايات المتحدة والمصالح الدولية من أفغانستان، وإذا فشل العمل العسكري الذي تقوده السعودية فإن الحوثيين سيمنحون إيران موطئ قدم خطير بالقرب من البحر الأحمر. وأشار إلى أن أمريكا ليس بإمكانها الابتعاد عن الصراع الحالي، وعلى الرغم من فشلها في التوسط بين الحكومة اليمنية والحوثيين وكذلك فشلها في ردع الحوثيين من الوصول إلى العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي، إلا أنها مازالت لديها فرصة لممارسة القيادة عسكريا ودبلوماسيا. وطالب الولاياتالمتحدة بتقديم الدعم اللوجستي والاستخباري للحملة الحالية وتوجيه مسار الحرب الجوية ودعم القيام بعمل بري محدود من قبل قوة صغيرة من قوات النخبة التابعة للتحالف للنزول إلى عدن ورفع دفاعاتها لمنع سقوطها. وتحدث عن أن الولاياتالمتحدة بإمكانها لعب دور دبلوماسي عبر اتصالها بالحوثيين وباقي قادة الفصائل للمساعدة في إبرام ميثاق وطني جديد مشابه للميثاق الوطني اللبناني الذي وقع عليه في 1943م، واعتبر أن المشاركة الأمريكية ستظهر استعداد واشنطن لدعم أي اتفاق جديد. وأضاف أن أمريكا قد تعمل على تشكيل قوة حفظ سلام في جنوب اليمن وتبرز نفسها كوسيط وقيادي في مهمة حفظ السلام.