حذَّر الدكتور طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشؤون الدينية من السياسة الممنهجة التي تتبعها سلطات الاحتلال الصهيوني في شقِّ الأنفاق أسفل المسجد الأقصى. وندَّد أبو شعر في بيانٍ له مساء بالاعتداءات الصهيونية التهويدية، داعيًا الأمة إلى تحمُّل مسؤوليتها. وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" كشفت عن قيام سلطات الاحتلال الصهيوني بشقِّ نفقٍ في هذه الأيام، تحت بلدة سلوان غربي مسجد عين سلوان، يصل طوله حتى الآن إلى أكثر من 120م، وبعرض 1.5 متر وبارتفاع 3 أمتار، ويتجه النفق شمالاً باتجاه المسجد الأقصى المبارك لربطه في نفق آخر يتمُّ حفره في حي وادي حلوة في بلدة سلوان، ومن ثمَّ ربطه بشبكة الأنفاق المحفورة، والتي ما زالت تحفر تحت البلدة والتي تتجه كلها نحو المسجد الأقصى. وندَّد أبو شعر بالمخطط الصهيوني الجديد، الذي يقضي بمصادرة 550 دونمًا في حي الفاروق بجبل المكبر، والذي أعلنت عنه ما تسمَّى دائرة أراضي الاحتلال الصهيوني. واستغرب وزير الأوقاف الصمت العربي والإسلامي إزاءَ الممارسات الصهيونية العنصرية في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، مناشدًا أبناء الأمتين العربية والإسلامية وكافة المؤسسات الحقوقية الدولية العملَ على التصدِّي لهذه الممارسات الإجرامية، مؤكدًا أن هذه المخططات الجائرة التي تمارسها قوات الاحتلال ضد أهالي مدينة القدس ستزيدهم تمسكًا بأرضهم ومقدساتهم. وطالب الأمة بتقديم الدعم المادي والمعنوي والسياسي لأبناء القدس؛ حتى يتمكَّنوا من التصدي للعصابات الصهيونية التي تسعى إلى تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين، والقضاء على كل ما هو إسلامي في المدينة.