قالت منظمة مراسلون بلا حدود أمس الاثنين إن على المرشح المصري لمنصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، فاروق حسني، تقديم ضمانات لتعزيز حرية التعبير وحرية الصحافة. وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الصحفيين، إن فاروق حسني فشل على مدار مدة بقائه في منصبه وزيرا للثقافة في دعم وتعزيز هذه القيم. وأضافت "يجدر بفاروق حسني أن يقدّم الضمانات اللازمة لتمسّكه بقيم مماثلة. وهذا ما لم ينجح في إثباته في الأعوام ال22 الأخيرة. كما يفترض به أن يتعهّد بضمان حرية التعبير بلا منازع عبر الإدانة العلنية للانتهاكات المرتكبة ضد حرية الصحافة وعمليات توقيف المدوّنين".
وفي تأكيده على تاريخ حسني المناهض لحرية التعبير، أشارت إلى أنه كان -منذ شغله منصب وزير الثقافة في مصر عام 1987- أحد الناشطين الأساسيين في مجال الرقابة في مصر بحرصه الدائم على التحكّم بحرية الصحافة وحرية إعلام المواطنين.
وقالت مراسلون بلا حدود إن حرية التعبير في مصر لا تزال محفوفة بالمخاطر، ذلك أن 32 مادة قانونية تنص على فرض العقوبات على الصحافة، وهي موزّعة بين قانون العقوبات، وقانون الصحافة، وقانون المطبوعات، والقانون الخاص بمستندات الدولة (الذي يمنع الصحفيين من الاطلاع على بعض المحتويات الرسمية) والوظيفة العامة والأحزاب السياسية وغيرها.
موقف حملة فاروق من ناحية ثانية، قال فاروق حسني إن الموقف الحالي لحملته جيد جداً، رغم وجود مقاومة عنيفة جداً من جانب الجماعات اليهودية.
وقال حسني عن الموقف الأميركي نحن نعرف أن واشنطن ضدنا، وهذا من حقها، ونحن لا نريد صوتها، لكن نريد منها ألا تقوم بعمل حملات ضدنا للتأثير على سير العملية الديمقراطية للانتخابات.
ويعد ترشيح حسني مثيرا للجدل نظرا لتصريحات له في السابق صنفت إسرائيليا بأنها معادية للسامية.
ويقول حسني إنه ضمن حتى الآن أصوات 32 من أصل الدول الأعضاء في المنظمة وعددها 58.