اعتبرت فرنسا أنه «من المبكر إبداء رأى بشأن المرشحين لمنصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو)، ومن بينهم المصرى فاروق حسنى المختلف عليه»، لكنها شددت على أن الذى سيتولى هذا المنصب يجب أن يشاركنا «كليا» مبادئ «التسامح واحترام الثقافات». وقالت وزارة الخارجية، ردا على سؤال بشان الجدل المثار حول ترشيح وزير الثقافة المصرى المتهم بالإدلاء بتصريحات مناهضة لإسرائيل: «من الطبيعى أن يكون جميع المرشحين لهذا المنصب متقيدين تماما بالمبادئ الأساسية الواردة فى الميثاق التأسيسى لليونسكو ولا سيما التسامح واحترام التنوع الثقافى». ومن المقرر إغلاق باب الترشيحات لهذا المنصب السبت المقبل على أن يجرى الاقتراع فى أكتوبر. وقد اعترضت عدة شخصيات، من بينها إيلى فايسل، حائز جائزة نوبل للسلام، وأيضا منظمات مثل مركز سيمون فيزنتال، على أن يتولى رئاسة اليونسكو شخص اعتاد، على حد قولها، الإدلاء بتصريحات مناهضة لإسرائيل. وكان حسنى تعرض العام الماضى لهجوم إسرائيلى شرس بعد أن قال إنه على استعداد لأن «يحرق» بنفسه أى كتب إسرائيلية موجودة فى المكتبات المصرية. كما اعتبر المجلس الثقافى الألمانى الذى يضم كل الهيئات الثقافية فى البلاد الاثنين أنه سيكون من «الخطأ الجسيم» السماح بأن تتولى رئاسة اليونسكو شخصية «يشتبه فى أنها لا تحترم التنوع الثقافى». وقال مسئول إسرائيلى، لفرانس برس: إن إسرائيل سحبت معارضتها لترشيح فاروق حسنى كبادرة تهدئة حيال مصر.