ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون قررت أن تكشف عن أسماء من تصفهم ب"المتشددين والمشتبه بتورطهم في هجمات إرهابية" للجنة الدولية للصليب الأحمر. ونسبت الصحيفة إلى مصادر لم تفصح عن اسمها قولها إن البنتاجون أجرى هذا التغيير في الشهر الجاري بدون أية ضجة. ورفضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر -التي كانت تضغط من أجل التغيير في السياسة- التعليق على ما أوردته الصحيفة. ويعكس هذا الاجراء إصرار الرئيس باراك أوباما على إزالة ذريعة السرية من أداء أجهزة الأمن الأمريكية فيما يتعلق بعمليات الاستجواب العنيفة للمتهمين المشتبه بتورطهم في أعمال "الارهاب" والمحتجزين في سجون خارج الولاياتالمتحدة. وفي يناير الماضي أمر اوباما باغلاق السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية سي أي ايه، كما أعلن عزمه إغلاق معتقل جوانتانامو حيث يحتجز المشتبه بتورطهم ب"الارهاب" منذ سنوات دون أن توجه إليهم اتهامات. والسجون التي شملها القرار الجديد تتولى إدارتها قوات العمليات الخاصة الأمريكية في بلد بالعراق وباجرام في أفغانستان. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن هناك ما بين 30 إلى 40 سجينا يحتجزون في معسكر العراق، فيما لم يتضح العدد بمعسكر أفغانستان. يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر كان يسمح لها بدخول كل السجون العسكرية الأمريكية تقريبا، من بينها ذلك الموجود في جوانتانامو، باستثناء هذين المعسكرين.