وجّه سجناء برج العرب في الإسكندرية، ، نداء استغاثات إنسانية للمنظمات الحقوقية المصرية والعالمية، إثر تعرّضهم لانتهاكات غير مسبوقة في السجن. وأوضحت مصادر ، بأنّ السجناء اشتكوا من تصاعد الاعتداءات بصورةٍ غير مسبوقة، عقب إعدام الشاب الإسكندراني، السبت الماضي، أرجعها أهالي السجناء إلى مخاوف أمنية تصل لدرجة السعار، تحسّباً لغضب وردود فعل غاضبة من قبل السجناء. وبحسب المصادر، فإنّ الضباط أحمد المشد، وياسر الصيرفي، وعماد الشاذلي، وعمرو عمر، وأحمد نصار، يشرفون على تعذيب السجناء، إذ تمّ أمس الثلاثاء الاعتداء بالضرب والتعدي المبرح على السجناء، ما أسفر عن إصابة 113 معتقلاً بجروح، وتمّ حرق أغراضهم، كما تم قطع المياه والكهرباء عن زنازينهم، وسحب 60 معتقلاً للتأديب. كذلك أشار أهالي بعض السجناء ، إلى أنّ قوات الأمن بقيادة ضابط المباحث عمرو عمر، اعتدت بالضرب على السجناء أمام ذويهم خلال زيارتهم لهم أمس. كما أشار شقيق أحد معتقلي سجن الغربانيات، ببرج العرب غربي الإسكندرية، إلى أنّ إدارة السجن تقوم بإعداد جلسات تعذيب للمعتقلين خلال أيام الأسبوع، تشمل الاعتداءات الجسدية والإهانة النفسية واللفظية لمئات المعتقلين، فضلاً عن قطع المياه والكهرباء، ما يهدد بإمكانية سقوط قتلى في صفوف السجناء. وكان عدد من أسر المعتقلين في سجن برج العرب، قد أكدوا في بيانٍ سابق "تعرّض ذويهم لعمليات تعذيب وحشية، خلال انتفاضة السجون في نوفمبر الماضي، استخدم فيها الغاز المسيل للدموع والهراوات، مع تهديدهم بالتصفية الجسدية والخطف من السجون". " معتقلو سجن العرب نظّموا إضرابات عدة عن الطعام، احتجاجاً على الانتهاكات الأمنية والحقوقي ولفتت رابطة أهالي المعتقلين في سجن برج العرب، إلى أنّ "قوات خاصة من الأمن المركزي، بقيادة مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون هاجمت عنبر 22 في السجن، باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والهراوات، واعتدت على المعتقلين بالضرب المبرح، واستولت على كل أغراضهم الشخصية والأطعمة، مما أسفر عن إصابة عدد من المعتقلين بجروح بعضها متوسطة إلى خطيرة". وحمّلت رابطة أهالي المعتقلين بسجن برج العرب، وزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون ومدير أمن الإسكندرية، ومأمور سجن برج العرب المسؤولية عن حياة وسلامة المعتقلين، مناشدةً جمعيّات حقوق الإنسان، بسرعة التدخل لإنقاذ ذويهم المعتقلين. يذكر أن معتقلي سجن العرب نظّموا إضرابات عدة عن الطعام، احتجاجاً على الانتهاكات الأمنية والحقوقية، التي يواجهونها بشكل يومي.
