طالب حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، بعقد لقاء عاجل مع القيادات العمالية، لبحث أسباب تفاقم ظاهرة الاحتجاجات العمالية وظهورها من جديد، بسبب بعض المشكلات الطارئة التى ظهرت مؤخرا والمتعلقة بمطالب وحقوق مشروعة للعاملين فى مصر. وأكد مجاور فى مذكرة عاجلة بعث بها لرئيس الوزراء ضرورة تدخله شخصيا لحسم الخلاف القائم بين التنظيم النقابى المصرى، والمستثمر السعودى عبدالله الكحكى، مالك شركة طنطا للكتان والزيوت، والذى يرفض صرف مستحقات نحو 1000 عامل بالشركة، مما أدى إلى اعتصامهم وإضرابهم عن العمل منذ 31 مايو الماضى.
وأشار مجاور إلى أن جميع المفاوضات التى أجراها التنظيم النقابى ممثلا فى النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، والحكومة ممثلة فى عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، مع إدارة الشركة للحصول على الحد الأدنى لحقوق العاملين، باءت بالفشل بسبب تعنت الإدارة وعدم احترامها القوانين الوطنية والدولية للعمل.
وناشد مجاور رئيس الوزراء سرعة التدخل لتصويب هذه الأوضاع بهذه الشركة من أجل ضمان سيادة القانون على أرض مصر، وحماية حقوق العمال التى كفلها لهم القانون.
من جانبه، أكد سعيد الجوهرى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، أن الحكومة يجب أن يكون لها موقف ضد هذا المستثمر السعودى الذى يتلاعب بمصير العمال، محذراً من أن يؤدى استمرار غياب دور الحكومة عن أزمة عمال طنطا، إلى تحول المشكلة إلى فوضى بسبب تعطل المصانع عن العمال وحرمان الفلاحين من حقوقهم لدى المستثمر عن قيمة توريد المواد الخام، التى لم يحصلوا عليها حتى الآن.
ولفت الجوهرى إلى أن شركة طنطا للكتان هى المحتكر الوحيد لإنتاج خيوط الكتان فى مصر والشرق الأوسط، وأن المستثمر يسعى لتصفيتها، مخالفاً بذلك ما نص عليه عقد البيع المبرم مع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، والذى أكد عدم تغيير نشاط الشركة، وعدم المساس بحقوق العمال المشروعة.